هل يستقبلها الجمهور المصري بحفاوة .. وهل يظهر نجومها في أفلامنا؟! * بعد أن أصبحت الدراما التركية أمراً واقعاً وغزت الفضائيات المصرية والعربية وحققت نجاحاً كاسحاً.. هل تنجح السينما التركية أيضاً في مصر.. أم أن الأمر مختلف ولن يكون لها مكان جيد في دور العرض؟! * الحديث عن التعاون المصري التركي بعد الثورة علت نبرته وحدثت عدة زيارات ومقابلات علي المستوي الفني وكان آخرها زيارة وفد نقابة الممثلين لتركيا ووسط أخبار تتردد عن تعاقد بعض المنتجين مع نجوم أتراك يلعبون بطولة أفلام مصرية وتتم دبلجة حوارهم بالعربية وأنباء عن إنتاج مشترك وأخري عن عرض متواصل ودائم للأفلام التركية في مصر. * فهل ستنجح الأفلام التركية في مصر؟ * معظم أصحاب دور العرض يؤكدون أن تجربة نجاح الأفلام التركية في مصر ليست مضمونة ومن المرجح أن هذه الأفلام لن تحقق نجاحاً يُذكر.. فمن الممكن أن تحقق الأفلام الأمريكية نجاحاً جيداً ولكن الأفلام التركية غير معروفة جيداً عند الجمهور المصري. ولن تكون مفهومة ليس بسبب اللغة فقط ولكن لأنها مختلفة عن طبيعة وذوق المشاهد المصري وقد حدث من قبل عرض عدة أفلام تركية في مصر ولم تحقق أي نجاح يُذكر مثل فيلم وادي الذئاب وفيلم محمد الفاتح وهي لن تكون أكثر حظاً من الأفلام الهندية التي أخذت بعض النجاح في بداية دخولها الأسواق المصرية ولكنها لم تستطع الاستمرار. * المنتجون المصريون يستبعدون أن يتم التعاقد مع نجوم أتراك للمشاركة في أفلام مصرية عدة أسباب أهمها أن النجوم الذين يمكن الاستعانة بهم هم نجوم المسلسلات التي لاقت نجاحاً في مصر ولكن هؤلاء ستكون أجورهم عالية جداً وغير متفرغين لنا والمغامرة معهم صعبة وإن كان هناك طريق آخر هو الإنتاج المشترك فمن الممكن أن يحقق نجاحاً إذا أتيحت الفرصة لعرض الأفلام علي نطاق أوسع وتمت دراسة ذلك بشكل جيد. * النقاد يرون أن نجاح المسلسلات التركية لا يعني أن الأفلام التركية يمكن أن تنجح في مصر لأن مكونات الدراما التركية مختلفة عن الأفلام والمسلسلات لا تتطلب جمهوراً يذهب إليها ودور عرض وتذاكر ولكنها تصل إلي المشاهد في مكانه ونجوم المسلسلات التركية ليسوا هم نجوم السينما.. وفي الدراما الوكالات الإعلانية هي التي تقوم بالتسويق وتأتي بالإعلانات علي محطات التليفزيون ولكن في السينما لايحدث ذلك.