يعيد فيلم «وادى الذئاب» السينما التركية مرة أخرى إلى دور العرض المصرية بعد غياب سنوات طويلة، استأثر فيها الفيلم الأمريكى بتورتة الفيلم الأجنبى فى مصر.. فهل يصمد الفيلم التركى لمنافسة الأفلام المصرية وأفلام هوليوود.. وهل يتقبل المشاهد السينما التركية كما تقبل الدراما التليفزيونية التركية وأصبح يتابعها بشغف.. هذا ما سوف نعرف الإجابة عنه من خلال هذا التحقيق.. فى البداية قال المنتج عادل أديب مثلما تم عرض أفلام أمريكية وهندية لماذا لا تعرض الأفلام التركية وخصوصاً أن الفن التركى كان له أصداء عالمية وتم عرضه فى دول كثيرة عبر أنحاء العالم. إننا كجمهور مصرى تعودنا على الفن التركى من خلال المسلسلات التركية المعروضة على القنوات الفضائية فلماذا لا تكون هناك خطوة لتبادل الثقافات أكثر بين البلدين بالأسلوب الذى اعتاد عليه الجمهور العربى والمصرى وهى دبلجتها باللغة العربية وأن الجمهور يستمتع بالدبلجة وتجعله أكثر استيعابا لمجريات أحداث الفيلم. وأن مسألة الدبلجة كانت منذ أيام الستينيات عندما قام المخرج سيد عيسى بدوبلاج مجموعة من الأفلام الروسية إلى اللغة العربية وكذلك احتذت سوريا خلال القرن الماضى نفس الخطوة. إذا هذا ليس بالغريب على الجمهور المصرى و العربى لعرض أفلام تركية مدبلجة فقد تعود الجمهورعلى اللهجتين. وأضاف أديب: حققت السينما التركية فى السنوات العشر الأخيرة نجاحا لا جدال فيه، قد تتطرق لها المدارس السينمائية العالمية لكنها تفوقت فى معالجتها بتوظيفها لتقنيات حديثة وديكورات طبيعية بلمسة اجتماعية متفردة تشد إليها المشاهد. من جانبها أكدت الناقدة خيرية البشلاوى أن الجمهور المصرى الذى يقبل على مشاهدة المسلسلات التركية بشغف واهتمام يمكن أن يقبل على مشاهدة هذا الفيلم الذى تتوفر له كل وسائل الجذب والإبهار السينمائى، كما أن النجم التركى الشاب «نيكاتى ساماز» أصبح له جمهور غفير بين الجماهير العربية. وقال الناقد رفيق الصبان إن الفن التركى يتميز بصبغة من نوع خاص تجعلة مصنفًا بين الفنون العالمية وبالأخص فى الدراما التليفزيونية التى جذبت الكثير من الجمهور العربى والمصرى وأن زحف السينما التركية لمصر الآن تجلعها سينما مميزة لما تتناوله من دارما تشد عين المشاهد وتجبره على متابعة أحداثها التى تتنوع ما بين فرح وحزن. وقد نجحت السينما التركية «زى ما بنقول بالبلدى كده فى «سبك الخلطة»، وأيضا الملفت فى الفن التركى النصوص المكتوبة سواء للأفلام أو المسلسلات فإنها لم تترك شيئاً يمر على ذهن المشاهد وكأنك تعيش مع الأحداث لحظة بلحظة وهذا ما أحبه الجمهور العربى.