برغم توقف مسابقة الدوري المحلي في الوقت الحالي وفراغ أجندة الأندية والمنتخب الوطني من أي مباريات رسمية حاليا وحتي نهاية شهر فبراير المقبل إلا أن هناك أزمة عنيفة منتظر أن تصل إلي حد الخناق بين الأهلي ومنتخب مصر بسبب لاعبي الاهلي الدوليين. فمع كثرة الارتباطات الودية للمنتخب استعدادا لمباراته امام زيمبابوي في تصفيات افريقيا المؤهلة إلي مونديال البرازيل في مارس المقبل وايضا اتفاق الاهلي علي أكثر من مباراة ودية بحثا عن دعم خزانته الخاوية ماليا بسبب توقف الدوري بات هناك تعارض واضح بين مواجهات المنتخب والاهلي وهو ما يجعل الصدام وشيكا بين الطرفين. أعلن الأهلي عن الاتجاه لإلغاء مباراتيه الوديتين امام شاختار الاوكراني وزينيت بطرسبرج الروسي في يناير المقبل بسبب تعارضهما مع معسكر المنتخب في الامارات وتمسك المدير الفني لفريق الأهلي حسام البدري بتواجد لاعبيه الدوليين في المباراتين. لأن مباراتي شاختار وزينيت لم يخرجا عن اطار الاتفاق المبدئي فإن الغاءهما وارد وبقوة ولكن بعد توقيع التعاقد علي مباراة ودية أمام الهلال السعودي في مهرجان اعتزال اللاعب عبدالله الشريدة لن يكون امام الأهلي سوي التمسك بتواجد لاعبيه الدوليين في المباراة التي تقام يوم 11 يناير المقبل بالسعودية لا سيما وأن التعاقد ينص علي مشاركة الاهلي بكامل نجومه محمد أبو تريكة وعبدالله السعيد والسيد حمدي ومحمد ناجي جدو وكل الدوليين بالمنتخب المرتبط ايضا باللعب وديا ايضا امام غانا يوم 10 يناير المقبل بالامارات. يرفض النادي الأهلي إلغاء المباراة أو تأجيلها لا سيما وانها تأجلت اساسا اكثر من مرة بسبب ارتباطات الاهلي الافريقية ثم مونديال الاندية باليابان وستحقق المباراة للأهلي عائدا ماليا صافيا لا يقل عن 200 ألف دولار ولا يريد النادي ان يخسره ايضا لا سيما في ظل الحاجة الماسة لسيولة مالية من أجل الصفقات الجديدة ومنح اللاعبين الحاليين بالفريق جزءا من المستحقات المالية المتأخرة وخوض اكثر من مباراة ودية سيدر للأهلي علي الأقل ما بين اربعة إلي خمسة ملايين جنيه ولن يكون استرداد الاهلي للاعبيه بالهين لا سيما وانهم الأجهز حاليا فنيا وبدنيا عن باقي اللاعبين الموجودين بالمنتخب من الاندية الاخري لانهم خاضوا مباريات رسمية عديدة ويمثلون للمدير الفني الامريكي بوب برادلي كنزا ثمينا لا يمكن الاستغناء عنه اطلاقا في ظل توقف النشاط الكروي المحلي حتي الآن وغير المنتظر عودته في الفترة الحالية اطلاقا.