هناك ثلاثة تحالفات عالمية هي النجوم والسماء وعالم واحد .. كل تحالف يضم العديد من شركات الطيران والمنافسة شديدة من أجل البقاء ودائماً البقاء للأقوي .. والانضمام لأي تحالف له شروط وقواعد ولا يمكن قبول أي شركة طيران في التحالف الذي تتجه إليه إلا إذا نجحت في كافة الاختبارات وحققت الشروط التي وضعها التحالف والاستمرار في الانضمام للتحالف يستوجب تطبيق كافة المعايير وعدم الاخلال بها ولذلك أسرعت مصر للطيران للخطوط الجوية في الالتحاق بتحالف النجوم وحافظت علي بناء عضويتها به. بديهي مقومات نجاح التحالفات التي تسيطر علي ما يقرب من 70 في المائة من اجمالي الحركة الجوية العالمية تتمثل باختصار في أن تؤدي إلي إضافة إيرادات جديدة وتخفيض المصروفات وزيادة اعداد الركاب فضلاً عن عدة عوامل من بينها أنه في حاله اتخاذ قرار استراتيجي بالتحالف مع طرف آخر فإنه يجب التأكد من أن كلا الطرفين لهما شبكة مكملة للآخر لتعزيز قوتها المشتركة. هناك ثلاث مراحل لبناء التحالفات يمكن أن تجعل الشركاء أكثر اندماجاً وتجعل التحالف اكثر متانة .. الأولي التي تعني بتعظيم العائد عن طريق زيادة سعة الشبكة والتسويق المشترك وتبدو التحالفات هنا تحالفات تجارية . أما المرحلة الثانية التي تعني بتخفيف التكلفة فقد كانت التحالفات تجارية أيضاً لكن التركيز علي خفض التكلفة أجبر التحالفات علي أن يتضمن العديد من الاتفاقيات المنفصلة لأكثر من مجال مثل الصيانة والخدمات الأرضية صعب علي التحالف أن يتفكك وإن تجاوزت بعض شركات الطيران المتحالفة هذه المرحلة الأمر الذي اعتبره المراقبون تحالفات انتهازية وترتكز علي نشاط واحد فقط مثل مجال الخدمات الأرضية. والمرحلة الثالثة تعني بالتعاون المشترك والمزج بين الأصول استلزم ان يتضمن التحالف شكلاً من أشكال التطور المشترك للمنتج وخلق شراكات مشتركة لإدارة الجوانب المختلفة للتشغيل. وللوصول إلي هذه المرحلة وتحقيق النجاح في توطيد التحالف يجب علي شركات الطيران التعامل جيداً مع شركائهم كما يجب أن تعمل جاهدة لضمان أن تكون منافع التحالف واضحة ومتساوية من ناحية التسويق وتعظيم العائد وخفض التكلفة وتقليل المنافسة ثم لضمان وجود رؤية بعيدة المدي مع الحفاظ علي الأهداف المشتركة وحسن توصيل هذه الأهداف والروي إلي العاملين .. ولضمان وجود مشرف محايد سواء عن طريق منظم للشبكة أو لجنة تنفيذية مما يتطلب علاقة عمل قوية ومتقاربة مع وجود ثقة متبادلة بين مديري الطرفين وموظفين متحمسين وتقدير متبادل للاختلافات الثقافية التنظيمية للعميل. علي أي حال لابد أن ندرك أن هناك سببين رئيسيين لتحالف شركات الطيران هما حصول شركات الطيران أعضاء التحالف علي زيادة في الطلب علي خدماتهم الجوية مقارنة بالشركات غير الأعضاء وخفض التكلفة لشركات الطيران الأعضاء .. بينما السبب الثاني هو الأهم أن الشركات المتحالفة تستطيع عن طريق المشاركة بالرمز واتفاقيات التسويق الدخول في أسواق جديدة أو التوسع في السعة المعروضة في السوق الفعلي بدون تكلفة تذكر وذلك يتم عن طريق عرض رمز التعريف الخاص بهم علي شركة طيران اخري وبهذه الطريقة تستطيع شركات الطيران زيادة الوجهات التي تخدمها والتي بالتبعية تزيد من الطلب عليها .. ويمكن للشركات أعضاء التحالف أن تقدم منتجا عالمياً للسفر. النافذة الأخيرة مليارات الجنيهات خسائر معظم أنشطة الطيران المدني وعلي قائمة الانشطة شركة مصر للطيران للخطوط الجوية .. ولذلك اشفق علي سمير امبابي وزير الطيران المدني من كيفية مواجهة هذه المحنة والتي يجب أن يتخطاها في أسرع وقت ممكن .. المهم أنه يبذل أقصي جهد ممكن من أجل أن يصل بسفينة هذا المرفق الحيوي إلي بر الأمان.