أصدر مرصد حرية الاعلام بمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الانسان قراءة تحليلية لاداء الاعلام الخاص من قنوات فضائية وصحف خاصة قبل انطلاق المرحلة الثانية للاستفتاء علي الدستور يوم السبت 22 ديسمبر .2012 رصدت القراءة اهم السلبيات التي توصلت لها وشملت اختلاط دور وسائل الاعلام الخاص في التنوير والتوعية. وتداخله مع الرسالة الدعائية المعبرة عن مواقف "القناة والصحيفة". حتي اضحي الاعلام الخاص اقرب للعمل السياسي وبات يمثل جزءا من المعارضة السياسية. وافتقاده للحياد في التغطية الاعلامية عن الاستفتاء. وتحيزه لمواقف سياسية واضحة وصريحة تنفق مع مواقف الاحزاب والقوي المدنية والمجتمعية الرافضة للدستور. كما ساهمت القنوات والصحف الخاصة بسبب ادائها في زيادة الجدل ونشر التعصب للمواقف السياسية للاحزاب مما انعكس علي حوارات ومناقشات المواطنين المرتبطة بالدستور ولعبت دورا مؤثرا في زيادة نسبة الرافضين له. وقال عماد حجاب الناشط الحقوقي والمشرف علي المرصد ان القراءة التحليلية توصلت إلي قيام القنوات الفضائية الخاصة بالسماح بتجاوزات تحت مسمي حرية الرأي ادت إلي حدوث استفزازات متبادلة بين احزاب الاسلام السياسي والاحزاب الليبرالية واليسارية والتي ساهمت في انقسام مواقف الجمهور تجاه تلك الاحزاب. فضلا عن وقوع القنوات الفضائية الخاصة في اخطاء مهنية اعلامية ساهمت في قيامها بنشر الكراهية ضد التيارات الدينية. واشار إلي ان القنوات الفضائية عانت من تكرار الوجوه الاعلامية وتنقلها في نفس اليوم بين عدد من القنوات الخاصة حتي اصبح بعضها مستهلكا ومستنفدا. بينما قامت القنوات الفضائية المملوكة للدولة بتقديم ضيوف وخبراء لايتمتعون بقدرات فنية وسياسية واعلامية رفيعة اثرت سلبيا علي حرص المواطنين في متابعتها. واضاف عماد حجاب ان القراءة التحليلية كشفت ان احزاب الاسلام السياسي لم تغير رؤيتها نسبيا للاعلام ومازالت تتعامل معه بنفس اسلوبها في حملات الدعوة الدينية التي اعتادت عليها عبر سنوات طويلة من العمل الدعوي. وافتقار احزاب السلام السياسي إلي جدية وحرفية الخطاب الاعلامي اثناء مشاركة رموز حزبية منها في اللقاءات التليفزيونية بالفضائيات. مما اوقعها في اخطاء شديدة استفزت مشاعر المشاهدين. وهو ما قلص من شعبيتها بين الجمهور. واستخدمت وسيلة للتهكم عليها. وحرصت احزاب الاسلام السياسي علي اتهام الخاص بالانتقائية والتحيز السلبي ضدها وخروجه عن دوره الاعلامي بسبب طبيعة الملكية له من رجال الاعمال وتعبيره عن مصالحهم السياسية والاقتصادية وليس مستقلا في اهدافه.