انتهت اليلة الماضية بميدان التحرير وفي محيط قصر الاتحادية التظاهرة التي دعت اليها بعض القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني والتي جاءت بعنوان "لا للاستفتاء" في محاولة لحشد المواطنين للتصويت ب"لا" علي الدستور الجديد الذي أعده تيار سياسي معين ولم يلق قبول جميع أطياف الشعب المصري.. علي حسب قولهم. شهد ميدان التحرير خلال فعاليات التظاهرة عدد قليل من المسيرات التي انطلقت من الزمالك وحملت علم مصر ورددت هتافات مناهضة للرئيس ولجماعة الإخوان المسلمين مثل "يسقط حكم المرشد" و"الرئيس من غير شرعية" و"باطل باطل" وكذلك مسيرة نقابة الصحفيين التي انطلقت من أمام مقر النقابة للتنديد باستهداف الصحفيين وللمطالبة بالقصاص العادل لشهيد الصحافة الحسيني أبوضيف. اتفق المتظاهرون والمعتصمون بميدان التحرير علي ضرورة الذهاب الي صناديق الاستفتاء والتصويت "بلا" علي الدستور الجديد ورفض فكرة مقاطعة الاستفتاء علي حسب اعتبارهم بان الرئيس فقد شرعيته وبالتالي فإن الجمعية التأسيسية غير شرعية حتي لا تتكرر تجربتهم السيئة في مقاطعة انتخابات الرئاسة اعتراضاً عي سقوط مرشحيهم أو الاختيار بين "الفلول" و"الاخوان" وكثف عدد كبير من أعضاء الاحزاب السياسية المعتصمة مثل حزب الدستور والتيار الشعبي والمصريين الأحرار والجبهة والكرامة في توزيع بيانات ومنشورات تدعوهم للتصويت بلا علي الدستور الجديد وتبين لهم فيها المواد التي لم تلق التوافق التام ومحل خلاف بين القوي السياسية الوطنية. اشعلت الفنانة عزة بلبع ميدان التحرير الليلة الماضية بعد مشاركتها ليلاً في التظاهرة واعتلت منصة الميدان ودعت المتظاهرين الي التصويت بلا علي الدستور وعدم مقاطعة الاستفتاء وضرورة المشاركة في العملية الديقمراطية بطريقة إيجابية وليكن الرفض داخل الصندوق وغنت أكثر من أغنية وطنية ثورية وبعض من أغنيات الشاعر أحمد فؤاد نجم. الي جانب وضع المتظاهرين لشاشة عرض وبروجيكتور لعرض أحداث الاعتداءات علي المعتصمين أمام قصر الاتحادية الأربعاء قبل الماضي. عبده العطار ومصطفي الحادي ومحمد حسن- أعضاء حزب الدستور.. دعوا الي ضرورة الذهاب والتصوت بلا علي الدستور الجديد الذي لا يحمل توافق جميع القوي الوطنية مشيرين الي ان الاعتصام مستمر في الحالتين من نتيجة الاستفتاء سواء بلا أو بنعم مؤكداً انه في حالة صحوة المصريين ورفضهم للدستور سوف يستكمل المعتصمون اعتصامهم حتي تشكيل الجمعية التأسيسية الجديدة لوضع الدستور بتوافق القوي الوطنية. أضاف سيد سيف0 عضو اللجنة الإعلامية بحزب الدستور ومنال محمد- مستقلة.. انه سوف يتم تنظيم مسيرات اليوم من ميدان التحرير بعد انتهاء الاستفتاء وننتظر الاستقرار علي أماكن انطلاق المسيرات وتوجهها خلال اجتماع الحزب وجبهة الانقاذ الوطني مؤكدين انهم يقومو بدعوات كبيرة لحث المواطنين بعدم المضي في فكرة مقاطعة الاستفتاء. أشارت آمال أحمد وياسمين علي واسماء محمد الي رفضها للدستور الجديد خاصة في المادة التي تخص المرأة والحريات والطفل وسلطات الرئيس مؤكدة علي دعوتها لجميع سيدات مصر لرفض الدستور الذي يضيع حقوق المرأة ويمنح الرئيس سلطات مطلقة. عبد الله فتوح - عضو نقابة المعلمين وأيمن عبيد- مرشد سياحي.. رفضو دعوات مقاطعة الاستفتاء في الوقت الذي أكد فهي أيمن نصر- عضو نقابة المعلمين قراره بمقاطعة الاستفتاء بسبب رؤيته في ان الرئيس مرسي فقد شرعيته وبالتالي فإن الجمعية التأسيسية لوضع الدستور باطلة لعدم تمثيلها جميع أطياف الشعب المصري. أكد كمال أبوعيطة- رئيس النقابات العمالية المستقلة- ل"المساء".. علي عدم اعترافه من البداية بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور مؤكداً انه أيضا ضد الدستور في حالة طرحه وصدوره لانه لا يمثله ويهمل فئة كبيرة لها الحق في المشاركة مشيراً الي ثقته الكبيرة في الشعب المصري للخروج والتصويت بلا علي الدستور وقال "لا يلدغ المؤمن من الجحر مرتين" مطالباً بضرورة الحشد للتصويت بلا علي الدستور الاخواني. انتشرت الليلة الماضية أمام بوابات ميدان التحرير أكثر من سيارة سرفيس تنقل رواد الميدان أو المتظاهرين الي محيط قطر الاتحادية والأجرة 3 جنيهات. وفي محيط قصر الاتحادية لم يختلف الوضع كثيراً في الهدوء عن ميدان التحرير حيث لم تتوجه الي الي من مسيرات القوي السياسية والمدنية الرافضة للاستفتاء علي الدستور في التظاهرة التي اطلقوا عليها مليونية "لا للاستفتاء" ولم تخرج فعاليات التظاهرة عن الهتاف ضد جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي من علي المنصة التي أقاموها علي سيارة نصف نقل وهتفت "ارحل ارحل" و"باطل باطل.. دستور اخواني" ودعت خلال كلمات المشاركين علي ضرورة الحشد والتصويت بلا علي الدستور الجديدة ولكن لهم القدرة علي رفض دستور يحدد مصيرهم ولا يعطيهم حقوقهم. في الوقت الذي التف عشرات المتظاهرين ورواد محيط الاتحادية حول متحف الثورة 2 لمشاهدة وتصوير صور الشهداء واحداث الاعتداء علي المعتصمين وبعض البرامج الساخرة من النظام. قالت صفاء نظير- ناشطة حقوقية ومنسق إعلامي لحركة فرسان الميدان والسيد عبد العزيز.. ان المصريين اصبحوا حالياً قاب قوسين أو أدني من تحقيق حريتهم ورفض ما يملي عليهم علي دون رغبتهم مؤكدة انهم مضطرون للذهاب الي صناديق الاستفتاء لمواجهة الكتل التصويتية للقوي الإسلامية المؤيدة لقرارات الرئيس والدستور الجديد وقالت "الاعتصام مفتوح حتي بعد نتيجة الاستفتاء ومن المقرر دراسة التصعيد في حالة تمرير الدستور وفي محاولة رفضه فالاعتصام قائم لتشكيل اعضاء الجمعية التأسيسية الجديدة. صموئيل صبحي وحنان الخولي- معتصمون مستقلون.. ان هناك فئة كبيرة رافضة للدستور والاستفتاء عليه هناك أيضاً فئة تعتبر الرئيس فاقد الشرعية وكذلك الدستور الي جانب عدم ثقتهم في طريقة تأمين اللجان للاستفتاء وكذلك في القضاة الموالين الي الدستور ووافقوا علي المشاركة في الاستفتاء. محمد عبده وسمير فرانسيس- أعضاء حزب المصريين الأحرار.. دعوا المصريين الي المشاركة في التصويت علي الاستفتاء بلا ورفض الدستور الذي تم اعداده علي هوي فصيل معين مؤكدين ان الاعتصام مستمر حتي تحقيق مطالب الثورة.