تجاهل أساتذة كلية طب الإسكندرية حضور ندوة المناظرة التي نظمها اتحاد طلاب الكلية بين نادر بكار المتحدث باسم حزب النور السلفي وعضو الجمعية التأسيسية للدستور ود.عمرو عبدالرحمن الباحث في العلوم السياسية بلندن واكتفي طلاب الكلية بحضورها. حرصت زوجة نادر بكار علي التواجد في الصفوف الأولي بقاعة المناظرة وكانت ترتدي النقاب تأييداً لزوجها في المعارك السياسية. اعترض طلاب الإخوان المسلمين علي منظم المناظرة واتهموه بالتحيز للدكتور عبدالرحمن علي حساب بكار. تأخرت الندوة 90 دقيقة عن ميعادها الأصلي الثانية ظهراً أمس بسبب اصرار نادر بكار علي أداء صلاة العصر قبل بدء المناظرة ورفض دخول القاعة. بدأت الندوة بقيام المناظرين بوصف الدستور من وجهة نظرهما المؤيدة والمعارضة. أكد نادر بكار أنه يحترم النقد علي النصوص الدستورية لكونه نتاج جهد بشري يقبل الصواب والخطأ ولكن لا يمكن نقد مادة دستورية بعينها لكونه مشروعاً متكاملا ومترابطاً. وعلي النقيض انتقد عمرو عبدالرحمن الدستور ووصفه بأنه فرصة مهدرة والمتسبب فيها الجمعية التأسيسية وكان من الأفضل ان يكون هناك دستور ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكومين ودعا الشباب إلي التصويت ب "لا". قام نادر بكار في المناظرة بمداعبة طلاب الكلية مؤكداً لهم أن الدستور يحرص علي رعاية ورسم مستقبل أفضل للطلاب وانه جاء لمحاربة شعار "ابن الاستاذ" لابد ان يكون معيداً بالكلية وهو بتقدير أقل ويحرم المتفوق من حقه في سلك التدريس وان هناك سياسة صحية جديدة تطبق علي كل المستشفيات الخاصة قبل العامة في حالة الطواريء والضرورة وتجريم تجارة الأعضاء. قاطع د.عبدالرحمن الحديث مؤكداً ان ما يتعلق بالقطاع الصحي يفتح الباب لخصخصة المستشفيات وذلك ما كان يقبل عليه د.حاتم الجبلي. استمرت المناظرة ما يقرب من ساعة ونصف الساعة وطالب نادر بكار من منظم الندوة اختصار المناظرة لارتباطه بمواعيد اخري. اشترط مقدم المناظرة عدم التصفيق من الطلاب اثناء وبعد المناظرة وخروج الطلاب دون الاهتمام بأي من المتحدثين.