مفاجآت متعددة غريبة كشفت عنها تحقيقات مباحث الإسكندرية في جريمة قتل مشعوذ العجمي الشيخ "زين العابدين. و.ج" وشهرته "الدكتور زين" "58 سنة" كما يطلق علي نفسه والذي تم العثور علي جثته ملقاة بمدخل قري أبيس بطريق اسكندرية القاهرة الصحراوي مصابا بجرح طعن نافذ بخنجر أعلي البطن من الناحية اليمني وآخر بالفخذ الأيسر وجرح خلف بالرأس وعثر علي الخنجر المستخدم في الجريمة بجوار الجثة بالإضافة إلي خاتمه الفضي و12 جنيها وهاتفه المحمول.. مما يدل علي أن الجريمة انتقامية وليست للسرقة وتمكن فريق البحث الجنائي برئاسة اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية وضم كلاً من العميد "إبراهيم عبدالغفار" وكيل مباحث الإسكندرية والعقيد " محمد عمران" مفتش مباحث وسط الإسكندرية والمقدم "فرج صابر" رئيس مباحث محرم بك والرواد "أحمد مليس" و"سامح نجيدة" و"إسلام شومان".. من كشف مفارقات غريبة تتعلق بالمجني عليه حيث تبين أنه سبق سجنه لمدة عام في قضية "نصب" بعد أن قامت زوجاته بالإبلاغ عنه.. وأنه متزوج من "ثلاث نساء" بمركز "الزرقا" بدمياط ولديه "6" أولاد لا يعلم عنهم شيئاً وأن زوجاته حصلن علي حكم قضائي بالنفقات الخاصة بهن بعد تنصله منهن وهروبه المستمر.. كما تبين أن المجني عليه مازالت لديه "8" قضايا أمام محكمة الاستئناف في قضايا نصب وشيكات بدون رصيد.. كما تبين أن المجني عليه يدعي أنه معالج للجن والسحر وتوفير الزواج وعودة الغائب وغيرها من مدعيات الشعوذة "بالقرآن" وأن لديه "كروت تعارف" خاصة به علي أنه شيخ ومعالج بالقرآن.. وتبين أيضاً أن "المجني عليه" حضر للإسكندرية منذ ست سنوات وأقام بشقة إيجار بالكيلو 21 بشاطئ الزراعيين بالدور الخامس بقيمة إيجارية قدرها "500 جنيه" شهرياً.. ولعل من المفاجآت الغريبة فيما قامت مباحث الإسكندرية بتفتيش شقته للعثور علي دليل وراء الجريمة فعثرت علي مئات من قطع الملابس الداخلية للنساء بمختلف الألوان والأنواع وقمصان نوم حريمي مثيرة و"مئات الصور" لرجال ونساء من مختلف الأعمار بعضها ملتصق بعض ببعض والبعض الآخر منفرد وكتب خلفه اسم صاحب الصورة واسم والدته.. كما عثر علي العشرات من كتب السحر والشعوذة وتحضير الجان وكميات كبيرة من البخور من مختلف الأنواع والفحم.. وإضاءات مختلفة بالحجرة واحدة ب "لمبات" حمراء وأخري زرقاء.. وتبين من التحريات أيضاً أن المجني عليه يتقاضي مبالغ مالية تتراوح ما بين مائة جنيه لتصل إلي "ألفي" جنيه حسب المطلوب منه والأغرب هي أجندة التليفونات الخاصة به والتي تحتوي علي ما يزيد علي "الألف" اسم من مختلف محافظات مصر سواء من الدلتا أو الصعيد أو القاهرة مما يدل علي اتساع نشاطه في النصب علي المواطنين بخلاف المترددين عليه من منطقة العامرية والعجمي وباقي أحياء الإسكندرية وبالرغم من ذلك فإن "المجني عليه" كان "مديونا" وكانت الديون تطارده باستمرار لكثرة مصاريفه.. كما عرف عنه عشقه للنساء بشراهة بالرغم من كبر سنه وأن الكلمة الدائمة لديه أن "الجن متلبس في المرأة" وكان يتفنن في طرق استخراج الجن من جسد السيدات خاصة عندما يطلب حضورهن بمفردهن لمنزله. ومع تكثيف التحريات تبين أن آخر موعد لدي المجني عليه كان بمنطقة غربال لدي "السيد. ع. أ" "22 سنة عامل" وشهرته "باسم".. ومع التحري حول "المتهم" وضبطه اعترف علي الفور.. أمام اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية عن أنه قد تعرف علي "المجني عليه" داخل سيارة ميكروباص منذ ثلاثة أشهر وكان يستقلها من الكيلو 21 ففوجئ به يتعرف عليه وأن ملامح الهم والغم تظهر بوضوح عليه.. وهو ما جعله يستريح إليه لكبر سنه وظهور معالم الهيبة علي وجهه خاصة عندما أبلغه أنه "شيخ" ويعالج بالقرآن فأخبره "المتهم" أنه "منحوس" وكلما تقدم لخطبة "فتاة" ووقع في حبها سرعان ما تفسخ خطوبتها منه بدون سبب. أضاف المتهم أنه بدأ يشعر بالقلق لزياراته المتعددة للمنزل دون حل وفي إحدي المرات نظر من "مكان المفتاح" بباب الحجرة التي يجلس فيها مع والدته فوجدته يتحس جسدها بيديه فجن جنونه وأبلغ نجلي عمه المتهمين "أحمد.أ.ع.أ" "40 سنة تاجر" و"محمد. خ. ع. أ" "25 سنة عامل هارب" فحضروا إلي شقته وراقبوا ما يفعله "المجني عليه" علي مدار ساعات فقرروا الانتقام لشرفهم الذي سلبه.