مؤامرة ضد مَنْ؟!

علي عودي

* لا أعتقد ان المقصود بالمؤامرة المكشوفة المفضوحة التي نفذها في الأيام القليلة الماضية هو رئيس الجمهورية وان كانت السهام المسمومة كانت موجهة بشكل مباشر إلي صدره.. المؤكد ان هذه المؤامرة موجهة إلي مصر وشعبها فالقوي التي استغلت الرموز الفاسدة والساقطة لا يهمها بقاء الرئيس أو رحيله كل ما كان يهمها هو ان تدخل مصر في دوامة لا تخرج منها أبدا لتظل ضعيفة منقسمة مهزومة مأزومة بحروب داخلية وتعقيدات سياسية لا يمكن حلها.
يريدون ان تدخل مصر في نفق الانهيار الاقتصادي والفقر والتخلف والتناحر والدماء وقتها فقط يمكنهم ان يفعلوا في الشرق الأوسط ما يريدونه وفي المنطقة العربية ما يتمنونه.
* لقد بصق المتآمرون الكبار علي الأرجوزات المكلفة بتنفيذ المؤامرة علي الأرض بعد فشلهم في تحقيق الهدف وعايروهم بما دفعوه لهم من أموال وما قدموه لهم من دعم ووصفوهم بالفاشلين.
* نعم هم يستحقون البصق لأنهم بالفعل فاشلون ولن يستطيعوا بأي حال احراق مصر والشعب المصري يعرف انهم يتحالفون مع الشيطان ومع الفلول والبلطجية من أجل اهداف خسيسة ومطامع شخصية وان كانوا يتشدقون بغير ذلك.
* ما اثق فيه الآن ان هذه المؤامرة الفاشلة ستنتهي اثارها وان مصر بإذن الله ستستعيد عافيتها بفضل شعبها الواعي الذكي الذي يتحدث باسمه بعض الخونة والمتآمرين.
* ان محاولة اسقاط رئيس منتخب وتعطيل بناء مؤسسات الدولة لا محل لها من الاعراب ولا يمكن تفسيرها إلا بالعبث في أمن مصر والعبث بوجودها علي الخريطة.. محاولة تعني نشر الفوضي والدمار والدماء.
لقد كان الهدف الواضح لهؤلاء الخائنين اسقاط الرئيس وهم يعرفون ان المعني الوحيد لهذا الانقلاب علي الشرعية سيغرق البلاد في والعباد في حمامات دماء لن تنتهي ويعرفون ايضا ان سادتهم الذين يحركونهم يريدون ذلك.. ولكن الله سيجنب فعلهم وسيجنب مصر وشعبها مؤامرات الاعداء.. أما أذنابهم فيكفيهم ما نالهم من توبيخ واحتقار.