أكد اتحاد الثورة المصرية بالبحيرة أن اللحظة التي تمر بها البلاد من أصعب اللحظات منذ خلع مبارك حتي الآن فلقد وصلت البلاد إلي حالة مزرية من الانقسام والاستقطاب الحاد وتقسيم المجتمع إلي فريقين أحدهما إسلامي والآخر مدني وهذا هو الخطر بعينه.. وأكد محمد جرامون رئيس اتحاد الثورة المصرية بالبحيرة أنه لا سبيل للخروج من هذا المأزق الذي نعيشه سوي قيام الرئيس بتجميد بعض مواد الاعلان الدستوري المختلف عليها وان يدعو الرئيس إلي حوار فوري بشرط أن يكون جاداً وفاعلاً وان يقسم كل من يشارك في هذا الحوار أنه جاء لايجاد حل يرضي جميع الاطراف وينقذ البلاد من المستقبل المجهول الذي ينتظرها اذا استمر هذا الانشقاق والعناد من كلا الطرفين وأن يضع المشاركون في هذا الحوار خارطة طريق تسير عليها البلاد خلال العامين القادمين وان تكون قضية الجمعية التأسيسية والدستور هي أول بنود هذه الخارطة وان يصدر الرئيس اعلاناً دستورياً جديداً بإعادة الدستور للجنة التأسيسية وان يتم مناقشة كل المواد المختلف عليها لإحداث التوافق التام من أجل الوطن وليكون الدستور معبرا عن الشخصيات المستقلة من ذوات الخبرة القانونية للمشاركة في حسم هذه المواد الخلافية. نؤكد للرئيس ان هذا لا ينقص من هيبة الدولة قيد أنملة ولكنه سيكون موقفا حكيماً سيعلي من شأنه لتغليب مصلحة البلاد وأنقاذها من المجهول والانقسام. أضاف اننا في اتحاد الثورة المصرية بالبحيرة نطالب الجميع ان يعلوا مصلحة الوطن فوق أي توجهات حزبية أو سياسية وان يلتزم الجميع بالتظاهر السلمي دون الخروج عن المألوف أو اهانة الرئيس المنتخب بشرعية شعبية وان يعلم الجميع اننا اذا لم نتوافق فإننا جميعا خاسرون فلو حدث صدام في التحرير أو أمام الاتحادية بين ابناء الوطن وسالت الدماء فسوف تتعقد الأمور وتخرج عن السيطرة.. اننا نستحلفكم بالله يا كل أبناء الوطن ان تتذكروا شهداء الثورة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل هذا الوطن وحتي لا تضيع ثورتنا هباء وان تخلصوا النوايا لله وللوطن وان تتذكروا ان التاريخ لن يرحم أحداً ممن يشعلوا الفتنة في المجتمع.