من مجرد كوافيرة تصبغ شعر السيدات وتزيل الشعر الزائد عنهن إلي سيدة أولي تتحكم في السياسة والاقتصاد وتنهب البلاد وتؤصل فيها الفساد إلي أن تقوم ثورة شعب تعصف بها وبزوجها رئيس البلاد فيهربا مع كميات كبيرة من المجوهرات والنقود التي سرقوها من أموال الشعب. هذه هي حكاية ليلي الطربلسي التي كتب تفاصيلها في مسلسل درامي المؤلف الكبير فيصل ندا الذي تتبع خيوط حياة الطرابلسي من القاع إلي القمة إلي النهاية وعرج علي الوضع السياسي والاقتصادي والتاريخي في تونس قبل وبعد تولي زين العابدين بن علي مختتما بثورة الياسمين التي أطاحت به. مسلسل فيصل ندا الجديد بعنوان "الجميلة والمغامر" وهو الآن يبحث عن الممثلين والممثلات الذين سيلعبون أدواراً هامة في العمل الجديد بعد ان استبعد المطربة لطيفة التي لم توافق علي القيام بدور ليلي الطرابلسي مؤكدة أنها لا تحب ان تمثل مثل هذه الشخصية بينما يؤكد فيصل ندا انه يفضل ان تلعب دور ليلي الطرابلسي ممثلة محترفة قوية الشخصية وقوية التعبير لتحقق أهداف الشخصية وأبعادها الحقيقية فقد كانت الطرابلسي ذات النشأة المتواضعة قوية الشخصية وطموحة ومتطلعة واستطاعت ان تتغلب علي مناطق ضعفها وتعويضها بالسلطة والنفوذ وسيطرت علي زوجها الرئيس المخلوع. فيصل ندا الذي بدأ في التحضير للمسلسل وكتابة قصته منذ اندلاع ثورة الياسمين أظهر في عمله الجديد حجم الفساد الكبير الذي ساد البلاد علي يد زوجة الرئيس ومدي علاقته بالأعمال غير المشروعة من تجارة سلاح ومخدرات وسلاح وعلاقات باسرائيل ويكشف فيه عناصر درامية مثيرة للغاية. فيصل ندا أكد للمساء أن شخصية ليلي الطرابلسي استهوته لأنها ثرية درامياً بالنسبة لأي كاتب وأن ما خفي في حياتها هو أعظم مما يعرفه الناس وهي نموذج خصب لعمل درامي ثري فيه كثير من التفاصيل وكثير من المواعظ والنهايات الدراماتيكية.