لليوم الخامس علي التوالي واصل العشرات من أعضاء حزب الحرية والعدالة والنور اعتصامهم أمام المحكمة الدستورية العليا بكورنيش المعادي تعبيراً عن رفضهم لأداء المحكمة الدستورية العليا واقحام نفسها في السياسة. أكد المعتصمون أنهم لن يفضوا اعتصامهم قبل طرح الدستور الجديد للاستفتاء الشعبي. نافين الأخبار التي ترددت حول اعتصامهم بغرض منع قضاة المحكمة من الدخول للنظر في الدعوي المرفوعة لحل مجلس الشوري واللجنة التأسيسية للدستور مشيرين إلي أن أكثر من 8 قضاة دخلوا المحكمة صباح أمس بدون أي مضايقات أو مشادات من جانب المعتصمين. أعلن المعتصمون مشاركتهم بأي شكل من الأشكال ضمن فعاليات مليونية الإنذار الأخير التي تنظمها القوي المدنية وتزحف من خلالها إلي ميدان التحرير. مؤكدين علي حق معتصمي التحرير في التعبير عن رأيهم بصورة سلمية وحضارية. قال رمضان خليل أمين لجنة تنمية الموارد بحزب الحرية والعدالة بالجيزة: نواصل اعتصامنا لليوم الخامس لتوصيل رسالة لقضاة الدستورية بأنهم ظلموا الشعب بقرار حل مجلس الشعب المنتخب من حوالي 35 مليون مواطن. مشيراً إلي حقهم في الاعتصام أمام أي منشأة ما دام اعتصامهم سلمياً ومن باب حرية الرأي التي يكفلها الدستور الجديد.. وأضاف: نحن مستمرون في اعتصامنا أمام الدستورية حتي إجراء الاستفتاء علي الدستور الجديد ونحذر من أي رد فعل يصدر من المحكمة ضد إرادة المعتصمين لأن عواقب ذلك ستكون وخيمة. نفي عادل العطار عضو حزب الحرية والعدالة ومحمد الزيات إمام وخطيب مسجد وعضو نقابة الدعاة: حصار المعتصمين للمحكمة الدستورية ورفضهم دخول القضاة إليها مشيرين إلي أن 8 قضاة تمكنوا من الدخول إلي المحكمة بصورة طبيعية. وأضافا: أن المحكمة الدستورية بقراراتها الأخيرة تقود الثورة المضادة خاصة أن المستشارة تهاني الجبالي عضو الدستورية تتنقل في القنوات الفضائية وتتحدث عن أحكام مسبقة لإثارة الرأي العام.. مشيرين إلي أن قرارات المحكمة الدستورية باطلة منذ صدور الإعلان الدستوري والدستور الجديد ويكفي أن أعضاؤها قام بتعيينهم الرئيس السابق المخلوع الفاسد حسني مبارك وأوضحا: أن دور المحكمة الدستورية ينحصر في تحرير دستورية القانون من عدم دستوريته وليس لها دخل بالقرارات والصراعات السياسية. يؤكد صلاح حجازي ومحمد أحمد نصر أعضاء حزب الحرية والعدالة محافظة المنوفية ومحمد شعبان مستقل وعمرو شكري حرية وعدالة 6 أكتوبر.. سوف نواصل تأييدنا ودعمنا للرئيس مرسي وقراراته الأخيرة التي تهدف إلي تحقيق مطالب ثورة يناير مشيرين إلي أن اعتصامهم أمام الدستورية بسبب تدخل المحكمة في الصراعات السياسية خاصة أن شغلها تفسير القوانين بعيداً عن السياسة. أشاروا إلي أن المحكمة من المفروض أن تعلق جلساتها حتي لا تضع نفسها في خصومة سياسية مع الرئيس. أحضر المعتصمون ميكروفوناً وسماعات خارجية وهتفوا أمام المحكمة "ياللعار ياللعار.. المحكمة تحكم ضد الثوار" و"يا مسهل يا معين.. بكره تهاني تغسل مواعين" و"أحمد الزند بتاع النادي أخرك شاي وعصير وزبادي" و"قوة عزيمة إيمان.. المرسي بيضرب في المليان" و"حلو يا حلو النائب مرسي حله" و"قراراتك أحلي ما فيها.. لا يجوز الطعن عليها".. كما رفعوا لافتة مكتوباً عليها "يا محكمة يا دستورية.. انت مش جهة سيادية".