تباينت استجابة المستثمرين والعاملين بالمنشآت الفندقية والسياحية لدعوة اتحاد الغرف السياحية بالتوقف عن العمل لمدة نصف ساعة احتجاجا علي حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد.. ففي الوقت الذي التزمت فيه بعض المنشآت رأي البعض الآخر أن الوقت غير مناسب فالمظاهرات والاحتجاجات تملأ الميادين والشوارع المصرية. قال عادل عبدالرازق عضو مجلس إدارة الاتحاد ان معظم فنادق شرم الشيخ والغردقة استجابت للدعوة حيث خرج العاملون بالفنادق والقري السياحية ووقفوا متشابكي الأيدي أمام المنشآت في اشارة لوحدة العاملين بالسياحة.. مشيرا إلي أن أعداداً كبيرة من السائحين حرصت علي المشاركة في الوقفة الاحتجاجية تضامنا مع القطاع السياحي. قال ان الاحتجاج استهدف الانقسام المستمر في الشارع بين القوي السياسية مما أعطي صورة ذهنية حول عدم استقرار الأوضاع في مصر الأمر الذي انعكس في انخفاض الحركة السياحية الوافدة.. بالاضافة إلي القرارات الحكومية غير المدروسة مثل زيادة اسعار السولار مما ترتب عليها انتظار مئات الاتوبيسات والسيارات السياحية لأكثر من 10 ساعات بمحطات الوقود وبالتالي يتعطل تنفيذ البرامج السياحية.. نفس الحال بالنسبة لزيادة شرائح استهلاك الكهرباء إلي 30% للفنادق التي تعاني من عجز شديد في السيولة المالية بسبب تراجع الحركة السياحية. الاسكندرية- جمال مجدي: وفي الاسكندرية رفض العاملون بالفنادق المشاركة في اضراب المنشآت السياحية وقرر مديرو الفنادق عدم اطفاء الاضاءة بها لمدة نصف ساعة كما كان معلنا مؤكدين أن الركود الذي يعانون منه يجعل مشاركتهم في الاضراب كأن لم تكن ولن تكون مؤثرة علي الإطلاق. قال ممثلو الفنادق ل"المساء" انهم يتكبدون مصاريف عمالة ومصروفات باهظة في ظل الركود الذي يعانون منه بسبب حالة الاضرابات والاعتصامات المستمرة والتي تؤدي إلي عزوف السائحين العرب والأجانب حتي السياحة الداخلية علي عكس ما كان العام الماضي حيث كانت الحجوزات كاملة العدد قبل الاحتفال باعياد الكريسماس وليلة رأس السنة. ناشد مديرو الفنادق القوي الشعبية المختلفة والتيارات المدنية وجماعات الاخوان المسلمين ان ينصتوا إلي كلمة العقل والحكمة والجلوس علي مائدة المفاوضات وان تتكاتف جموع الشعب لتأييد الرئيس محمد مرسي حتي يعود الاستقرار للبلاد وتعود السياحة من جديد.