أكد نائب الرئيس المستشار محمود مكي احترام مؤسسة الرئاسة الكامل للسلطة القضائية ولقضاة مصر وأن لديه ثقة كاملة في أن يشرف القضاة علي الاستفتاء علي الدستور وألا يتخلفوا أبداً عن أداء واجبهم الوطني. قال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئاسة لم تفكر في وضع أي بدائل أخري للاشراف علي الاستفتاء بدلاً من القضاة وإن هناك حواراً واتصالات مستمرة مع القضاة وكافة القوي الوطنية من اجل المرور بسلام من هذه المرحلة الانتقالية وإن هناك مؤشرات تؤكد موافقة الجمعيات العمومية للقضاة في عدد من الأقاليم علي الإشراف علي الاستفتاء. وحول اعتزام عدد من القوي السياسية والوطنية الاتجاه اليوم إلي قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة للاحتجاج علي الإعلان الدستوري ومسودة الدستور أكد الدكتور ياسر علي أن مؤسسة الرئاسة لن تتخذ أية إجراءات استثنائية لهذا الحدث وان من حق الجميع التعبير السلمي عن رأيه طالما لم يضر بمؤسسات الدولة مشيراً إلي أن الخلاف في الرأي أمر طبيعي ولا يمكن ان يكون هناك توافق بين جميع الاطياف السياسية علي القضايا المختلفة وإن الاختلاف في الرأي مبدأ أساسي من مباديء الديمقراطية وإن المهم هو استخدام أدوات الديمقراطية لحل هذا الخلاف. وأكد أن باب الحوار بين مؤسسة الرئاسة وجميع القوي الوطنية والسياسية مفتوح وأن دعوة الرئيس لهذه القوي للحوار مازالت قائمة من اجل الوصول إلي الاستقرار السياسي والدستوري. وحول الأحداث التي وقعت أمام المحكمة الدستورية قال ياسر علي إن هذا المشهد تكرر كثيراً في الفترة الماضية اثناء نظر القضايا المهمة وهو امر لا نتمناه ولا نحب أن نراه وأكد أن الدولة ملتزمة بحماية مؤسسات القضاء والقضاة وانه لم يتم منع أي مستشار من الدخول إلي قاعة المحكمة الدستورية بالإضافة إلي أن الرئاسة ترفض ممارسة أي ضغط نفسي علي القضاة. وحول الهتافات التي نالت بعض العاملين في مجال الإعلام قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الرئاسة تحترم كافة الإعلاميين وتكن كل التقدير والاحترام لجميع وسائل الإعلام وان مؤسسة الرئاسة مسئولة فقط عما يصدر عنها وليست مسئولة عن آراء الآخرين وأن من حق أي شخص يتعرض للأذي أن يلجأ للقانون. وحول احتجاب بعض الصحف عن الصدور احتجاجاً علي الإعلان الدستوري قال إن من حق الجميع التعبير عن رأيه بالأسلوب الذي يراه لكنه أمر لم نكن نحبه ولا نتمناه وأن الرئاسة تسعي دائماً لتحقيق التوافق بين جميع القوي الوطنية. وطالب علي وسائل الإعلام المصرية بعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة مشيراً إلي أنه أحصي خلال الأيام العشرة الاخيرة 130 خبراً غير صحيح تم نشرها. ونفي الدكتور ياسر علي أي تغيير في أجندة الزيارات الخارجية للرئيس في الفترة المقبلة نافياً ما تردد عن طلب بعض الدول إلغاء زيارات الرئيس لها بعد صدور الإعلان الدستوري.