تزايدت ظاهرة العنف ضد المرأة بشكل كبير في مصر خلال الفترة الماضية. وأصبحت تشكل خطرا كبيرا علي الأسرة بشكل خاص وعلي المجتمع بشكل عام. خاصة في ظل التداعيات والأثار النفسية والجسدية التي تخلفها أعمال العنف والتحرش ضد المرأة والتي قد تصل في بعض الأحيان إلي الانتحار. أو الطلاق. ومن ثم هدم الأسرة وتشريد الأطفال. بالاضافة إلي الخسائر الاقتصادية التي يتحملها المجتمع. وحسبما ذكرت دراسة لفرع المجلس القومي للمرأة بالإسكندرية. بعنوان أشكال العنف ضد المرأة وتداعياته. فإن أشكال العنف ضد النساء متنوع وواسع الانتشار في مصر. منها العنف الجسدي. والجنسي. والنفسي. والاقتصادي.وبالرغم من التحذيرات التي يطلقها خبراء الاجتماع وعلم النفس. إلا أن هذه الظاهرة لم تتوقف. بل في اتساع وتزايد مستمر. حيث كشف تقرير حقوقي حديث عن أن هناك ارتفاعا حادا في العنف ضد المرأة في مصر بعد الثورة. وذلك بسبب الانفلات الأمني. موضحة أن العنف الأسري شكل النسبة الأكبر يليه الاغتصاب. ولم يقف إيذاء المرأة عند حد العنف. بل تزايدت ظاهرة أخري وهي التحرش والتي أصبحت تشكل هاجسا خطيرا لدي السيدات في مصر. كما اتفق الباحثون العالميون والمصريون علي حد سواء علي تعدد أشكال العنف ضد المراة وانتشاره في مصر علي نطاق واسع . ووفقا للدراسات وتقارير وزارة الصحة المصرية "EDHS" عام 2005 أثبتت أن هناك 47% من النساء المتزوجات يتعرضن للعنف الجسدي من أزواجهن بدءا من سن 15 عاما. وقد تبنت شركة تي إي داتا بالتعاون مع جمعية وعي نشر ومناقشة ظاهرة العنف ضد المرأة في اليوم العالمي لحقوق المرأة يوم 25 من نوفمبر من كل عام في إطار مبادرتها للتوعية بمخاطر العنف في المجتمع. تقول تي إي داتا. أنها قامت بتبني قضية التوعية ضد العنف في المجتمع وبالتعاون مع وعي لأنها تجد أنه من الضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للمواطن المصري بشكل عام لمساعدته أن يعيش حياة صحية وطبيعية وهو ما يزيد من كفاءته الانتاجية ويصحح اوضاعه الاجتماعية بشكل كبير. كما تولي الشركة من خلال هذه المبادرة اهتماما خاصا للمرأة باعتبارها نصف المجتمع وهي التي تقوم بإعداد أجيال المستقبل. لذلك من الضروري تقديم المساعدة والعلاج للسيدات اللاتي يعانين من إضطرابات نفسية ويتعرضن لمواقف العنف الجسدي والنفسي خاصة في حالات العنف الأسري أو المنزلي وذلك لضمان صحة وسلوك كافة افراد المجتمع.. من خلال تقديم تقديم و تنفيذ برامج وقائية وتوعوية للمجتمع حول مخاطر ظاهرة العنف ضد المرأة علي الأسرة والمجتمع ككل من خلال حملات إعلامية قامت بها عبر الراديو والصحافة وايضا الاعلام الاجتماعي عبر الانترنت . بالاضافة إلي عمل برامج لتأهيل بعض الحالات التي أصيبت بحالات نفسية من أعمال العنف. مؤكدة أن هذه الظاهرة تتطلب تكاتف جميع جهود المجتمع المدني والحكومة لتحجيمها والتوعية بمخاطرها التي تضر بالمجتمع.