شهدت الساحة السياسية بالإسكندرية محاضر متبادلة بين النائب السابق أبوالعز الحريري وبين أعضاء حزب الحرية والعدالة يتهم فيها كل منهما الآخر بالاعتداء عليه. كان النائب أبوالعز الحريري قد قام بتحرير محضر رقم 29591 جنح باب شرقي. وتم تحويله لقسم سيدي جابر يتهم فيه كلا من صابر أبوالفتوح وعلي عبدالفتاح القياديين بجماعة الإخوان المسلمين بضربه والاعتداء عليه وعلي زوجته وتحطيم سيارته طالباً شهادة كل من اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية واللواء عبدالموجود لطفي مدير الأمن علي صحة الواقعة.. فأرفق أبوالعز مع محضره تقريراً طبياً من مستشفي رأس التين. ورد في التقرير إصابته بكدمة حول العين اليسري وأعلي الوجنة اليسري و"سحجة بالخد الأيسر" وجرح قطعي بطول 2سم "أسفل الوجهة اليسري" وكدمة بالجزء الآخر من الوجه. أكد "أبوالعز الحريري" ل"المساء" أنه توجه إلي منطقة سيدي جابر وبصحبته زوجته واثنان آخران بسيارته حيث يقع مقر حزب الحرية والعدالة ويحاصره الأمن والمتظاهرون الثوريون بعد أن ورد إلي علمه القبض علي 15 من المتظاهرين وذلك لمحاولة تهدئة الوضع وحقن الدماء وإخلاء سبيل الشباب الثوري وذلك بعد أن نما إليه ما حدث بمقر الإخوان بمحطة الرمل والإبراهيمية. أضاف أنه فوجئ بمجموعة من الإخوان يقومون بمحاصرته والاعتداء عليه بالضرب المبرح بالأسلحة البيضاء وقبضة اليد في وجهه وبالشوم وتحطيم سيارته تماماً والاعتداء علي زوجته وأنه استغاث بقوات الأمن لحمايته بعد أن كاد يتعرض للقتل وتدخل مدير الأمن ومدير المباحث مع قوات الأمن لإنقاذه بصعوبة قبل أن يتم الفتك به. أكد "أبوالعز" علي أنه ما يتم ممارسته من أعمال بلطجة وإرهاب ضد القوي السياسية وشباب الثورة لن تجعلهم يحيدون عن موقفهم للدفاع عن الثورة التي اختطفت ولا عن رفض الإعلان الدستوري الجديد. فالثورة لم تقم للتخلص من ديكتاتور لتخلق ديكتاتوراً جديداً حتي ولو كان ذلك بالتضحية بالروح والدم. علي الجانب الآخر أكد النائب السابق "صابر أبوالفتوح" القيادي الإخواني ل "المساء".. علي أن "أبوالعز الحريري" قد اختلق هذه المشكلة لأنه كان يحرض البلطجية الذين قام بإحضارهم وتمويلهم لمهاجمة مقار الإخوان وإحراقها. وأضاف: لقد تلقيت مكالمة تليفونية من اللواء عبدالموجود لطفي مدير أمن الإسكندرية يبلغني فيها أن قوات الشرطة قد قبضت علي 12 من رجال "أبوالعز" أمام مقر سيدي جابر وأن "أبوالعز الحريري" عرض بأن ينهي المظاهرة مقابل الإفراج عن رجاله وسألنا مدير الأمن عن رأينا في عرض "أبوالعز" فقلت له إننا نرفض المساومة وعليه أن يقوم بصرف المتظاهرين ثم نقوم بعدها باستعراض الأفلام المصورة لعملية الهجوم والفيديوهات الخاصة بها ونحاسب المسئول ونخلي سبيل البريء. وليس لدينا غير ذلك لنبلغ به "أبوالعز". وبالفعل أبلغه مدير الأمن. أضاف أبوالفتوح: إلا أن شباب جماعة الإخوان قاموا بالقبض علي أبوالعز الحريري وهو يوزع أموالاً علي المتظاهرين وهو ما أثارهم فتحفظوا عليه ودار ما دار حوله. أكد: لقد فوجئت باتصال من المهندس مدحت الحداد المدير الإداري لجماعة الإخوان يبلغني فيه أن "أبوالعز" مقبوض عليه من قبل الشباب الإخواني والأمن أيضاً. وطلب مني أن أتوجه لإخلاء سبيله وأن أقول "عيب يا أبوالعز".. وبالفعل توجهت للمقر بسيدي جابر فوجدت مدير الأمن والقيادات الأمنية تحيط بسيارته وقلت له "عيب عليك التحريض وليس هكذا يكون الأداء السياسي وأنت قامة سياسية نحترمها ولن نقابل ما تفعله بنفس الفعل" وقامت بعدها قوات الأمن بالصعود أعلي سيارته لمحاولة إخراجه ومن معه من بين حشود الشباب الغاضبة التي أحاطت به. وعلمت بعد ذلك أنه حرر محضراً ضدي في إحد الأقسام.