التوك توك الصدام المزمن الذي يؤرق راحة المواطنين ويعوق تحقيق الأمن والأمان والاستقرار في البلاد لأنه يستخدم في ترويع المواطنين من خلال السرقات والاختطاف وتوزيع المواد المخدرة والهروب من الشرطة باتخاذ الحواري والأزقة للهرب ويكون وسيلة لبعض المجرمين والقتلة من أجل ازهاق الأرواح بغرض السرقة. ومساوئه تصل إلي 85% وايجابياته 15% حيث يتخذه بعض الموظفين البسطاء والباحثين عن العمل في تحسين أوضاعهم بطريقة شرعية كوسيلة بديلة للحنطور وقليلة الأجر. قال مصطفي السعدني "51 سنة" مدرس: دخلي بسيط ولا يكفي للمعيشة ومتطلبات الحياة كثيرة وأنا ليس لي دخل آخر واضطررت لشراء توك توك للعمل عليه لسد متطلبات أولادي واصبح الان دخلي يكفيني وأولادي حيث أن عملي كسائق توك توك يدر علي يوميا حوالي 35 جنيها في المتوسط. وأنا أعلم أن هناك من يستخدم التوك توك في أعمال غير مشروعة وفي السرقة والخطف. يكمل توفيق الجمل "27 سنة" حاصل علي دبلوم صناعة: لم اوفق في الحصول علي فرصة عمل نظرا لظروف البلد الاقتصادية واضطر والدي لشراء توك توك لي لأعمل عليه وأسدد أقساطه الشهرية وكثيرا ما نتعرض للقبض علينا من رجال الشرطة عند بحثهم عن سائق توك توك قام بعمل غير مشروع سواء أكان سرقة أو خطف فتيات. وبالفعل التوك توك له مساوئ كثيرة ولكن ليس ذنبنا انه ذنب المسئولين عن تعيين الشباب. أما محمد السقا 18 سنة طالب بمدرسة ثانوية صناعية وسائق توك توك فيقول: منذ الصغر ووالدي مريض واضطررت للعمل كسائق توك توك مع بعض اصدقائي حتي استطيع الانفاق علي اخوتي الصغار فأنا أكبر اخوتي وظروفي العائلية صعبة وكان يدر عليَّ دخلا كبيرا ولكننا نتعرض لمشاكل بسبب ما يقوم به بعض سائقي التوك توك غير أن هناك من اصدقائي من يعمل كسائق توك توك مضطرا حتي يستطيع الانفاق علي دراسته. يقول الدكتور محفوظ السيد عبدالمتجلي استشاري الكبد ومناظير الجهاز الهضمي بمستشفي طلخا المركزي إن التوك توك سبب لنا مشاكل كثيرة فهو يخرج إلي الطرق السريعة. ويسبب الكثير من الحوادث. غير أنني كطبيب تعرض علينا حالات خطف واغتصاب يقوم بها بعض سائقي التوك توك ولابد من تقنين أوضاعهم ومحاسبة المسئولين عن ادخال هذه المركبة التي تتسبب في اضرار بالغة واتساءل لماذا لا تقوم إدارات المرور بترخيص مثل تلك المركبات حتي تكون مصدر ثقة وأمان للمواطن بدلا من كونها مصدر قلق وخوف. ولماذا لا تحدد لها خط سير معين داخل مناطق استخدامها لكي لا تعوق حركة المرور كما يحدث في معظم المدن التي تستخدم التوك توك. اضاف هناك دول كثيرة تستخدم تلك المركبات كالهند ولكنها لا تتسبب في مثل تلك المشاكل بسبب قيام حكومات تلك البلاد بالاهتمام بكل صغيرة وكبيرة ولكننا في مصر لا تتحرك الحكومة ولا المسئولين إلا بعد وقوع عدة كوارث وليس واحدة. فالمواطن لابد وان يكون هو محور الاهتمام الأول للمسئولين. أما حاتم عنان مدرس لغة انجليزية بمدارس اللغات التجريبية فيقول: لا نستطيع التحرك بسياراتنا داخل المدينة بسبب انتشار وباء التوك توك الذي يتسبب في الكوارث وآخرها كارثة قتيل بلقاس الذي خطفه اثنان من المسجلين وقتلوه لسرقة التوك توك الذي يقوده وساعدهما علي ذلك صغر سنه ومن هذا المنبر الصحفي أناشد المسئولين بترخيص التوك توك وتوفيق أوضاعه حتي يلتزم السائق ولا يرخص لأقل من 18 عاما كالسيارات فنحن نتعامل مع رجال المرور بالتزام بسبب ترخيص سياراتنا برغم أن السيارات لا تسبب مشاكل التوك توك ومع ذلك لا يستطيع شخص السير بدون لوحات معدنية كالتوك توك أو بدون ترخيص فلما الصمت ودفن الرؤوس في الرمال وماذا تنتظر الحكومة؟؟ سؤال نطرحه علي المسئولين. يأخذ اطراف الحديث محمد القمري "صاحب مكتب بيع سيارات" ويقول: نعاني وبشدة من وجود تلك التكاتك التي لا نستطيع المرور بجوارها وسائقوها يحملون الأسلحة البيضاء وعندما يصطدم أحد منهم بسياراتنا ونحاول التفاوض معهم نجدهم يتعاملون بأسلوب البلطجة وفرض السطوة. ولي سؤال لماذا لا تقوم الحكومة بتحديد طرق خاصة بالتكاتك في القري والنجوع وعدم سيرها بالمدن للحد من مشاكلها؟ ولماذا تصر الحكومة علي استيراد التوك توك بالرغم من مشاكله التي تتزايد يوميا وان لم تضع الحكومة والمسئولين الحلول لتلك المشكلة من إذن يضعها ولم الصمت؟ وهل تلك المشكلة من الصعوبة بحيث لا تستطيع حكومة دولة كمصر حلها وإن لم نلجأ للحكومة للحل.. فلمن نلجأ؟