هناك العديد من القضايا والحوادث المثيرة مازالت أجهزة الأمن تبحث عن المتهم فيها.. ورغم مرور وقت كبير علي وقوع الجريمة.. إلا أن الكل يتساءل: من الجاني؟!!! قضية العدد.. من الجرائم المثيرة التي تفوح منها رائحة خبيثة لشخص لقي حتفه داخل مسكنه الذي يعيش فيه بمفرده.. يقيم فيه سهرات المزاج ويتعاطي المخدرات التي أدمنها وتتسم القضية بالغموض الكثيف الذي يحيط بظروف ارتكابها وملابسات حدوثها مع كثرة عدد معارف المجني عليه والمترددين علي مسكنه. المجني عليه في هذه الجريمة "كهل" يعيش بمفرده بمسكنه الكائن باحدي قري شبين الكوم بالاضافة الي تعاطيه المخدرات وإدمانه لها كما أكد جيران مسكنه ومعارفه والتحريات الأولية لرجال البحث الجنائي.. أيضا هناك علاقاته المتعددة التي لا يعرف أحد من الجيران طبيعتها خاصة مع كثرة المترددين علي مسكنه. عثر علي جثة المجني عليه في حالة تعفن رمي داخل مسكنه مصابا بجرح قطعي بالجبهة وخدوش بالوجه بالاضافة إلي وجود بعثرة بمحتويات الشقة.. بينما جثة صاحبها مسجاة علي الأرض. بدأ الكشف عن أحداث الجريمة ببلاغ من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من مسكن جارهم إلي مأمور مركز شبين الكوم.. فأسرع رئيس مباحث المركز.. وبعد استئذان النيابة تم فتح الشقة وعثر علي جثة محمد رشدي البالغ من العمر "60 عاما" في حالة تعفن رمي.. وبها آثار جروح ظاهرة عبارة عن جرح قطعي بالجبهة وخدوش بالوجه.. مع عدم وجود اثار عنف في منافذ الشقة. تم اخطار النيابة التي انتقلت إلي مكان الحادث وقامت بمعاينة مسرح الجريمة ومناظرة جثة المجني عليه وأمرت بنقلها الي مشرحة النيابة لتوقيع الكشف الطبي لمعرفة أسباب الوفاة وساعة حدوثها وفحص الجروح الظاهرة ومعرفة كيفية حدوثها والأداة المستخدمة في أحداثها.. وفحص إن كانت هناك جروح أخري من عدمه. كما استدعت خبراء المعمل الجنائي لرفع البصمات من مسرح الحادث لمعرفة إن كانت هناك بصمات بخلاف صاحب المسكن وفحص أصحابها.. كما طلبت الاستماع لأقول المبلغ وجيران المجني عليه عن مشاهدات وقت الحادث.. أيضا أمرت بالتحفظ علي مسرح الجريمة لحين انتهاء التحقيقات.. وفحص علاقات وخلافات القتيل لمعرفة دوافع الجريمة وملابساتها..أيضا كلفت المباحث بسرعة التحري عن الواقعة وملابساتها وظروف ارتكابها.. واجراء تحليل لدم المجني عليه لمعرفة إن كان في حالة سكر أم هلوسة ناتجة عن تعاطي مخدرات من عدمه وفحص المترددين علي مسكن القتيل..وسرعة ضبط الجاني وتقديمه الي النيابة مع الأداة المستخدمة في ارتكاب الجريمة. أعد مدير إدارة البحث الجنائي بالمنوفية فريق عمل بقيادة رئيس مباحث المركز وتحت اشراف رئيس مباحث المديرية دلت التحريات الأولية أن المجني عليه يتعاطي المخدرات كما أكدت احدي جاراته بنفس العقار.. وأنه يعيش بمفرده بمسكنه..كما دلت المعلومات تردد العديد من الأشخاص علي مسكنه سواء لتعاطي المخدرات أو لقضاء السهرات الخاصة. ورجحت المعلومات المتوافرة أن يكون حدث خلاف بين المجني عليه وبين أحد المترددين عليه فنتجت عنها مشاجرة قام خلالها الجاني بالتخلص من القتيل بدليل الخدوش الموجودة بالوجه والرقبة..و الجرح القطعي بالجبهة والذي تسبب في نزيف شديد لدماء القتيل. وراح فريق البحث الجنائي يفحص علاقات المجني عليه بالأصدقاء والجيران وخلافاته معهم.. بالاضافة لفحص المترددين علي مسكنه وشلة المزاج التي يتعاطي المخدرات معهم وطبيعة علاقته بكل منهم وان كانت له علاقات خاصة وطبيعتها.. مع فحص إن كانت له علاقات عاطفية وطبيعتها.. وإن كان يستضيف نساء في مسكنه من عدمه. ولم يستبعد رجال المباحث دوافع السرقة فقام فريق البحث بفحص المشتبه فيهم والمسجلين خطر سرقات وأيضا الباعة الجائلين المترددين علي القرية.. وفحص إن كان هناك خلافات عائلية أو خصومات ثأرية أو نزاعات علي أرض أو مبان أو وجود خلافات مالية مع أي من معارفه أو أصحابه.. بالاضافة إلي فحص سجله الجنائي أيضا. علي مدي أيام وليال طويلة من البحث والتحري بذل فيها رجال المباحث جهودا مضنية وحثيثة فحصوا خلالها كافة الاحتمالات ودرسوا كل الترجيحات.. لكن أي منها لم يقدم لهم الخيط الذي يقودهم إلي كشف غموض الحادث أو تحديد دوافع الجريمة .. ليستمر الجاني مجهولا حتي الآن!!!