أصيب الشيح محمد حسان باختناق نتيجة تزاحم الأهالي علي مصافحته بمسجد السلام بقرية الحواتكة التي توجه إليها يرافقه الشيح محمد عبدالمقصود وخالد عبدالله وعاصم عبدالماجد لمواساة أسر ضحايا كارثة أتوبيس الأطفال.. لكن الشيخ واصل برنامجه وتوجه مع مرافقيه الي قرية المندرة لحضور المؤتمر الذي نظمته الجماعة الإسلامية بمركز شباب القرية.. وتسبب انقطاع الكهرباء هناك في تأخير المؤتمر وظلت الكهرباء مقطوعة حتي وقت متأخر من الليل لكن تمت اقامة المؤتمر بعد الاستعانة بمولد كهرباء.. وكان الصبر والثبات هو عنوان الخطب التي ألقاها الشيوخ في المؤتمر. رافق وقد الدعاة أمين الشرطة حمادة أنور عبدالرشيد وشهرته "سماحة" الذي فقد أربعة من أبنائه في الحادث من منزله بقرية الحواتكة الي المؤتمر بقرية المندرة والقي كلمة في المؤتمر أعلن خلالها تبرعه بنصف فدان من أرضه بقرية الحواتكة لاقامة معهد أزهري عليها. وقال إنه تلقي في حسابه تبرعات حوالي 400 ألف جنيه سيتبرع بها كاملة لتنفيذ هذا المشروع. ونفي ما تناقلته بعض أجهزة الإعلام عن نقل زوجته الي مستشفي الأمراض العقلية وقال إن زوجته توفيت منذ 6 شهور.. وأشار الي عمله السابق بجهاز مباحث أمن الدولة قائلاً إنه لم يؤذ أحداً وأنه يؤكد وجود صالحين في ذلك الجهاز! كما تحدث الشيخ صلاح رجب رئيس مركز ومدينة منفلوط المنتمي للجماعة الإسلامية معلناً عن "الانجازات" المنتظر تنفيذها بقري الأطفال ضحايا الكارثة منها موافقة وزارة الري علي اقامة معهداً أزهري علي أرضها بقرية المندرة ومد مشروع الصرف الصحي للقرية مشيراً الي وجود مندسين من قري ملوي وسمالوط بمحافظة المنيا المجاورة قاموا بقطع الطريق بحجة الانتقام للضحايا!! هاجم الشيخ خالد عبدالله المذيع بقناة الناس من وصفهم بالفلول الذين يتاجرون بالدماء ويحرضون علي الثورة علي الحكومة ويلصقون بها أخطاء النظام السابق. كان الشيخ حسان آخر المتحدثين في المؤتمر فقال إنه تعلم من أهالي الضحايا المزيد مما جاء ليعظهم فيه من صبر وثبات. وذكرهم بأفضال الصبر خاصة أن جزاءه الجنة وأن الله تعالي إذا أحب عبد ابتلاه والابتلاء من الله للاختبار فإذا كانت في إيمان المسلم صلابة اشتد عليه الابتلاء. وإذا كان في إيمانه رقة خفف عنه الابتلاء واصفاً أن أشد الناس ابتلاءاً الأنبياء ثم العلماء ثم الأمثل فالأمثل وأن هذا الحادث جمع الأهل والأصحاب والأصدقاء وكان الجميع علي قلب رجل واحد والدليل علي ذلك هي حالة التوحد التي كان عليها الأهالي في كل ربوع مصر وحالة التعاطف والشد من الأزر. أضاف أن المصاب مصاب مصر كلها.. فعلينا أن نصبر ونحتسب ونعزي بعضنا بعضاً.. لأن المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص إذا اشتكي منه عضو تداعي سائر الأعضاء بالسهر والحمي.. وهو ما جعل الحضور يثني علي الضيوف المعزين خيراً. قال يحيي علي حمد الله الذي فقد ابنته في الحادث انه يحتسب ابنته شهيدة عند الله وأنه راض لأن قضاء الله لا راد له وبدي متماسكا رغم أحزانه وشكر الحضور.