فند الجيش السوداني اتهامات جوبا بأن القوات السودانية هاجمت موقعا داخل ولاية "بحر الغزال". واعتبر هذه الاتهامات اعترافا واضحا وصريحا بتبني دولة الجنوب لما يسمي ب"الجبهة الثورية" ودعمها عسكريا ولوجستيا داخل الحدود السودانية. وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة. أن الموقع الذي قامت قواته بمهاجمته يقع علي بعد 40 كيلومترا شمالا من الحدود الدولية مع دولة الجنوب وحوالي 10 كيلومترات من منطقة "سماحة". مما يؤكد أن هذه القوة يدعمها الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان في منطقة "بحر العرب". قال الناطق "إن ما يسمي بالجبهة الثورية ما كان لها أن تمتلك الجرأة التي تدفعها للقيام بمثل هذا العمل لولا الدعم الكبير الذي تلقته من دولة جنوب السودان". أكد الصوارمي خالد سعد أن ما قامت القوات المسلحة بمهاجتمه هو معسكر الجبهة الثورية بمنطقة "الرقيبات" بولاية شرق دارفور. وأن القوات المسلحة قد أدارت معركة داخلية في عمق أراضيها. وأن تواجد جيش دولة جنوب السودان في هذه المنطقة "يمثل اعتداء وتدخلا عسكريا سافرا في أراضينا ولنا الحق الكامل في التعامل معه كقوات معتدية وهذا هو ما حدث". كان الناطق السوداني صرح قبل يومين بأن قوة تتبع لما يسمي بالجبهة الثورية قد أقامت معسكرا في منطقة الرقيبات الواقعة شمال قرية سماحة بولاية شرق دارفور. حيث رفعت علما وأقامت نقطة تحصيل وجباية. وأكد أن قواته ستتعامل بحسم مع مثل هذه الظواهر.