فند الجيش السوداني اتهامات جوبا بأن القوات السودانية هاجمت موقعا داخل ولاية “بحر الغزال” ، واعتبر هذه الاتهامات اعترافًا واضحًا وصريحًا بتبني دولة الجنوب لما يسمى ب “الجبهة الثورية” ودعمها عسكريًا ولوجستيًا داخل الحدود السودانية . وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح صحفي اليوم الأربعاء ، أن الموقع الذي قامت قواته بمهاجمته يقع على بعد 40 كم شمالا من الحدود الدولية مع دولة الجنوب وحوالي 10 كم من منطقة “سماحة” ، مما يؤكد أن هذه القوة يدعمها الجيش الشعبي لدولة جنوب السودان في منطقة “بحر العرب” . وقال الناطق :” إن ما يسمى بالجبهة الثورية ما كان لها أن تمتلك الجرأة التي تدفعها للقيام بمثل هذا العمل لولا الدعم الكبير الذي تلقته من دولة جنوب السودان” . وأكد الصوارمي خالد سعد أن ما قامت القوات المسلحة بمهاجتمه هو معسكر الجبهة الثورية بمنطقة “الرقيبات” بولاية شرق دارفور ، وأن القوات المسلحة قد أدارت معركة داخلية في عمق أراضيها ، وأن تواجد جيش دولة جنوب السودان في هذه المنطقة ” يمثل اعتداء وتدخلا عسكريا سافرا في أراضينا ولنا الحق الكامل في التعامل معه كقوات معتدية وهذا هو ما حدث ” . وكان الناطق السوداني صرح قبل يومين بأن قوة تتبع لما يسمى بالجبهة الثورية قد أقامت معسكرا في منطقة الرقيبات الواقعة شمال قرية سماحة بولاية شرق دارفور ، حيث رفعت علما وأقامت نقطة تحصيل وجباية ، وأكد أن قواته ستتعامل بحسم مع مثل هذه الظواهر .