ارتفعت حصيلة شهداء الغارات الإسرائيلية المتواصلة علي قطاع غزة منذ الأربعاء الماضي إلي 75 شهيدا وأكثر من 670 جريحا في الوقت الذي أكد فيه جيش الاحتلال استعداده لاجتياح القطاع. وأسفرت الغارات الإسرائيلية علي غزة أمس فقط إلي استشهاد 72 فلسطينيا من بينهم 11 شهيداً من عائلة "الدلو" التي قصت سلاح الجو الإسرائيلي منزلها فيما بلغ عدد المصابين 157 أغلبهم من النساء.. وكثف سلاح الجو الإسرائيلي من غاراته علي قطاع غازة واستهدف العديد من منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمقابر خاصة في المناطق الجنوبية للقطاع كما فتحت زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها علي منازل المواطنين شمال غزة دون الابلاغ عن إصابات. ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية علي موقعها الالكتروني ان الجيش الإسرائيلي اغتال قائد برنامج صواريخ حماس يحيي عبية بعد سقوط وابل من الصواريخ علي مدينة أشدود.. وقالت الصحيفة ان عملية الاغتيال جاءت بأمر مباشر من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني جانتز.. ونسبت الصحيفة إلي مصادر عسكرية قولها إن عبية كان مسئولا بشكل مباشر عن أغلبية الصواريخ التي تم اطلاقها علي إسرائيل. قصفت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي الليلة الماضية منزلا لقيادي بارز في كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة "حماس" بست غارات وقالت مصادر فلسطينية ان سلاح الجو استهدف منزل القيادي نافذ صبيح "أبوجلال" الواقع في حي الدرج شمال غزة وتم تسويته بالأرض دون الابلاغ عن وقوع إصابات. ذكرت قناة "العربية" الاخبارية الليلة الماضية ان غارة إسرائيلية استهدفت منزل القيادي البارز في حركة حماس مروان عيس بوسط قطاع غزة. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش مستعد للدخول إلي غزة بزعم وقف عملية قصف الصاروخي من قبل الفلسطينيين تجاه المدن الإسرائيلية وقال أدرعي - في تصريح خاص لراديو "سوا" الأمريكي - إن الجيش الإسرائيلي مستعد لكافة الخيارات لحماية البلدات الجنوبية التي تتعرض لرشاقات من الصواريخ - علي حد زعمه - مؤكدا انه تم اقرار كافة الخطط الميدانية.. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد في تصريحات سابقة استعداد إسرائيل لتوسيع عملية غزة بشكل كبير وتعهده بمواصلة تدمير الأسلحة والذخائر التي تمتلكها حركة حماس. دوت صفارات الانذار في منطقة تل أبيب الكبري فيما سمع دوي انفجار وذكر مراسل قناة "القدس" الفضائية ان كتائب القسام قصفت مدينة تل أبيب بصاروخ "فجر 5" وقد أعلنت كتائب القسام ان عناصرها تمكنت من اسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز أباتشي شمال قطاع غزة وأعلنت كتائب القسام أيضا ان عناصرها تمكنوا من استهداف بارجة حربية إسرائيلية ببحر غزة بثلاثة صواريخ. غير ان مصادر أمنية إسرائيلية أعلنت ان بعض الصواريخ الفلسطينية التي أطلقت علي عمق إسرائيل خلال التصعيد في غزة كانت خالية من الرءوس الحربية القوية بغرض اطالة مداها ونشر الذعر بين عدد أكبر من السكان. وقال مسئول إسرائيلي قدم تقريرا أمام الحكومة خلال مناقشتها تقييما ان أثر انطلاق صفارات الانذار في عمق إسرائيل وان تصبح الصورة انهم يواصلون الحرب هو بالنسبة لهم الآن بأهمية اراقة دمائنا ولم يحدد المسئول ومصدران آخران تحدثا إلي رويترز في هذا الشأن عدد الصواريخ الخالية من الرءوس الحربية من بين نحو 900 صاروخ وقذيفة مورتر اطلقت منذ بدء الهجوم الأربعاء الماضي.. وقال المسئول ان عددا "غير قليل" من الصواريخ التي وصلت إلي تل أبيب ومدن أقرب من غزة صممت لتصل إلي مدي أقصر كثيرا لكنها خففت من ثقل شحنتها المتفجرة حتي تقطع مسافات أطول.. واضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه "انها أنابيب في الأساس". لم تصدر حركة حماس الإسلامية التي تدير قطاع غزة اي تعليقات فورية علي هذا الأمر.. ونفت لجان المقاومة الشعبية - وهي جماعة فلسطينية تشارك في القتال المستمر منذ خمسة أيام - المزاعم الإسرائيلية.. وقال أبومجاهد المتحدث باسم الجماعة ان قادة إسرائيل يحاولون طمأنة الإسرائيليين المذعورين بأن هذه الصواريخ ليست خطيرة لكنهم لن ينجحوا في ذلك وان الأيام القادمة ستثبت كذب مزاعمهم.