أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة عن وفاة رضيعة فلسطينية تبلغ من العمر 10 شهور، متأثرة بجراح أصيبت بها في غارة شنتها طائرات إسرائيلية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الطبيب أشرف القدرة، مساء اليوم الخميس إن "الطفلة حنين طافش البالغة من العمر 10 شهور أصيبت بجراح بالغة جراء الغارة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي على حي الزيتون شرق مدينة غزة". ومع وفاة الطفلة طافش، ارتفعت حصيلة عملية "عمود الغيمة" التي بدأها الجيش الإسرائيلي عصر أمس الأربعاء إلى 16 قتيلاً و140 جريحاً معظمهم من الأطفال والنساء. وقالت الوزارة في بيان: إن من بين الشهداء 3 أطفال وسيدة حامل ومسنين اثنين، بالإضافة لإصابة 140 آخرين بجروح ما بين الخطيرة والمتوسطة منهم 50 طفلاً". وشنت إسرائيل ما يقارب من 300 غارة على أنحاء قطاع غزة. وبدأ الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة التي أطلق عليها اسم"عمود الغيمة" باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس أحمد الجعبري في قصف استهدف سيارته وسط مدينة غزة عصر أمس الأربعاء. وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" إن اغتيال الجعبري "بداية لحرب التحرير ونذير شؤم على بني صهيون (إسرائيل)" وأضافت كتائب القسام في تصريح صحفي تلقى مراسل "الأناضول" للأنباء في قطاع غزة نسخة عنه: "على العدو المجرم الذي بدأ المعركة بالغدر أن ينتظر الضربات القادمة والأيام السوداء التي أعدتها لها كتائب القسام". وأعلنت القسام أنها قصفت مدينة تل أبيب بعدد من صواريخ "فجر 5"، بحسب بيانات صدرت عن الكتائب وتلقى مراسل الأناضول نسخة منها. كما قصفت سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي تل أبيب بصاروخ واحد. واعترفت السلطات الإسرائيلية بسقوط ثلاثة صواريخ من نوع "فجر 5" على تل أبيب، وقال الموقع الإلكتروني لصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الشبكة الخليوية في تل أبيب تضررت فعل صواريخ المقاومة الفلسطينية. كما أعلنت كتائب القسام عن قصفها ميناء مدينة يافا وسط إسرائيل بصاروخ واحد. وقالت حركة حماس والحكومة في غزة في بيانين منفصلين إنهما يحملان إسرائيل مسئولية النتائج المترتبة على جرائمها في غزة. وهددت الفصائل الفلسطينية في بيانات منفصلة أمس الأربعاء برد "موجع وقاسٍ" على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ولا زالت طائرات إسرائيلية حربية ومروحية واستطلاع تحلق في أجواء قطاع غزة وتشن غارات بين الفينة والأخرى على أهداف متفرقة في القطاع. وتشارك الزوارق الحربية الإسرائيلية بقصف الساحل الغزي بالرشاشات الثقيلة بشكل كثيف بين الفينة والأخرى. كما تطلق المدفعية الإسرائيلية قذائفها تجاه الأراضي الزراعية الفلسطينية ومنازل الفلسطينيين القريبة من الحدود الشرقيةلغزة.