ان هجرة النبي صلي الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم كانت ومازالت إعدادا للنفس المؤمنة وتجميعا للقوة وحماية للدعوة والدعاة وسببا في عزة الاسلام والمسلمين. لقد تنفس المسلمون الأوائل بسببها الصعداء وشعروا بالحرية في نشر دين الله في الجزيرة العربية في أقل من ربع قرن وفتح المسلمون بلاد فارس والروم وكانت اكبر امبراطوريتين في زمانهما. ما أحوجنا الآن لاستيعاب درس الهجرة والعمل بقول رسول الله صلي الله عليه وسلم حين سئل أي الايمان أفضل؟ قال الهجرة ولما سئل فما الهجرة قال: هجر السوء فحين هاجر الرسول الكريم من مكة الي المدينة أعطي درسا في الولاء والانتماء اللذين نحن في أمس الحاجة اليهما وعلمنا رسولنا ان حب الوطن من الايمان حين قال: اثناء خروجه من مكة والله أنك لأحب بلاد الله الي الله وإنك لأحب بلاد الله اليّ ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت. ما أحوجنا الي تعميق هذا الشعور لانه عماد أي تقدم وتنمية بالمحافظة علي انجازات الوطن ومكتسباته وان يترجم عملنا في سلوكياتنا وتصرفاتنا في كل ما يخص الصالح العام الذي في النهاية يمس كل فرد علي أرض هذا الوطن. عادل يونس باكوس اسكندرية