احوال مزلقانات السكة الحديد بقنا لاتسر عدوا ولاحبيبا.. اتفق اهالي قنا في ذلك مع العاملين بهيئة السكة الحديد في وصفهم للمزلقانات التي تفتقد ادني وسائل الامان التي في مقدمتها بوابات الاغلاق والاضاءة. فمن يتخيل ان يعمل مسئول البلوك في الظلام لغلق المزلقات وقت مرور القطارات خاصة في المناطق المهجورة.. ومع انعدام وسائل الامان اصبحت مزلقانات الموت بقنا بحاجة ضرورية للبدء في التطوير لمنع تكرار الحوادث والكوارث التي تتكرر يوما تلو الاخر. يقول أحمد عنتر حسن : إن مزلقان سيدي عبدالرحيم القنائي الذي يعتبر اول مزلقان بعد خروج القطارات من محطة قنا. في حالة يرثي لها بعدما غابت عنه الرقابة تماما اذ تجد الباعة الجائلين يفترشون من حوله في الجانبين وكاد زحفهم ان يصل الي المزلقان نفسه. كما ان عامل البلوك الذي يراقب حركة القطارات ذهابا وايابا يقبع في موقعه في الكشك الكائن اعلي المزلقان وهو يعيش في عزلة تامة عما يجري اسفله وكأنه يحضر لقضاء ساعات العمل فقط دون ان يفعل شيئا. مشيرا الي ان المزلقان لاتوجد به بوابات ولاصدادات وانما يغلق نادرا.. بسلاسل متهالكة. بينما يستمر مرور المواطنين حتي دخول القطار وعبوره المزلقان. اضاف ان مزلقان كوبري الشيخ يونس مجرد اسم دون وجود فعلي علي أرض الواقع. فرغم وجود الكوبري الا ان المواطنين بحت اصواتهم وهم يطالبون المسئولين بإنشاء مزلقان والنتيجة تكرار الحوادث امام القطارات بمعدل حادثة كل اسبوع. مطالبا بالقضاء علي الاهمال داخل السكة الحديد وسرعة تطوير مزلقان سيدي عبدالرحيم وانشاء مزلقان كوبري الشيخ يونس حتي لاتتكرر حادثة قطار الفيوم. وقال مبارك حنفي أحد أبناء مدينة قوص ان المسئولين ينتظرون وقوع الكارثة حتي يتحركوا لتطوير المزلقان الذي يتسبب في حالة من الاختناق المروري خاصة وانه يربط شرق المدينة بغربها حيث يتجه المواطنون الي ناحية الشرق الذي يحتضن كافة المصالح الحكومية وسوق المدينة لافتا الي أن الايام القليلة الماضية شهدت تدخل العناية الالهية لمنع وقوع كارثة بعد ان توقفت حركة المرور تماما وتزاحم سيارات السرفيس والسيارات "الكبوت" و"التوك توك" علي شريط المزلقان تزامنا مع مرور احد القطارات في طريقه من القاهرة الي الاقصر. الأمر الذي جعل السيارات تتصادم أثناء محاولة قائديها الافلات من القطار. وهذا المشهد يتكرر بشكل يومي خاصة في أوقات الذروة نظرا لعدم وجود موظفين بالمزلقان وكذلك افتقاد المزلقان ذاته لأدني وسائل الأمان حيث انه يغلق بسلاسل يقوم المارة بإزالتها عندما يحدث الاختناق المروري. وأوضح محمود القاعودي محام ان مزلقانات قنا بدون استثناء لاتسر عدوا ولاحبيبا فهي بحاجة الي تطوير عاجل حيث ان اغلبها لاتوجد بها سلاسل حديدية مانعة او بوابات لحجز السيارات والمارة مما يتسبب في الكثير من الحوادث سواء للاشخاص او السيارات خاصة وان سائقي القطارات يسيرون بأقصي سرعة لديهم مشيرا الي تكرار حوادث اصطدام القطارات في قنا اما بالاشخاص او السيارات لعدم اغلاق المزلقانات وغياب المسئولين عنها. اضاف ان وزير النقل اصدر من قبل القرار رقم 229 لسنة 2011 الخاص بمشروع تطوير المزلقانات وكنا ننتظر بهذا القرار ان يتم العمل الكترونيا بمجرد اقتربا القطار من المزلقان ليبدأ تشغيل اجراس الانذار واضواء التنبيه للتحذير ثم يبدأ المزلقان اغلاق نفسه اليا مع تزويد المكان بكاميرات مراقبة تليفزيونية تعمل فور انطلاق اجراس الانذار والاضواء وتغلق اليا عند اعادة فتح المزلقان وهي مزودة بذاكرة تحتفظ بالتسجيلات لمدة شهر كامل. الا ان هذا الكلام مجرد حبر علي ورق ولم يخرج للنور حتي الان رغم انه سيقلل الكوارث والحوادث المتكررة وهو اسرع ايضا في كشف اسباب الحادث والمتسببين في وقوعه. وطالب ممدوح عبدالرازق احد ابناء قرية السواحلية بناحية ابنود التابعة لمركز قنا بسرعة إنشاء مزلقان بالقرية لمنع تكرار الحوادث فرغم تعدد المطالبات الا ان المسئولين يعيشون في واد اخر وهذا ما جعلهم يخرجون خلال الاسبوع قبل الماضي لقطع شريط السكة الحديد بعد مصرع المواطن عيد حفني الذي اصطدم به احد القطارات ليلقي مصرعه في الحال مضيفا ان الاهالي قاموا بتنظيم وقفات احتجاجية متكررة امام ديوان عام المحافظة لمطالبة المحافظ اللواء عادل لبيب بالتدخل الا انه لم يلتق بأي منهم ولم يفعل شيئا مؤكدا علي اهمية انشاء المزلقان الذي يأتي موقعه في دوران مما يجعل الاهالي غير قادرين علي مشاهدة القطارات الا عن قرب وهذا مايؤدي الي تكرار الحوادث. من جانبه اعترف حربي عبدالسيد ناظر محطة قنا بسوء احوال المزلقانات داخل المحافظة لافتا الي انها تفتقد ادني وسائل الامان فمنها ما يغلق بسلاسل او جنازير او حبل ويفترض ان يتم استبدالها ببوابات خاصة لاسيما في المزلقانات التي تعمل علي جانبي الطرق الرئيسية مثل مزلقان "المعنا" وهذا يتطلب تطويرا شاملا لمنظومة السكة الحديد بما يضمن تعميم نظام البوابات لتأمين القطارات والسيارات والمواطنين في وقت واحد مع الاعلان عن تشغيل عمالة جديدة لسد العجز القائم حاليا. وكشف عن ان هناك مزلقانات تقع في مناطق مهجورة ونائية مثل مزلقانات قنا والرياح لا توجد بها اضاءة كما ان العاملين بها غير مؤهلين اذ ان هناك مزلقانات بين المحطات تكون مسئولية الهندسة أما المزلقانات الواقعة بالقرب من المحطة فهي مسئولية قلم الحركة وتأمينها يتم من خلال ملاحظي البلوكات مؤكدا علي أهمية تدريب الخفراء والعمال داخل معهد الوردان بالبحيرة حتي يصبحوا علي دراية بطبيعة العمل لأن التوجيه الذي يحدث لهم من قبل الرؤساء في الوقت الحالي ينتج عنه تكرار الحوادث علي ان تضمن لهم هيئة السكة الحديد تحسين مستواهم الوظيفي والاجتماعي وصرف أي موحد وانشاء دورات مياه وتوصيل الاضاءة اللازمة في المزلقانات مع تزويدها بأجهزة الانذار وتزويد محطة قنا بجهاز اذاعة بدلا من الجهاز الذي لايعمل منذ اكثر من شهرين. كما طالب باعادة تشغيل خط قنا سفاجا الذي سيسهم في نمو الاقتصاد المصري حيث كان يستخدم من قبل في نقل وتصدير الفوسفات.