* يسأل أمير حسن محمد - شيف حلواني بشارع مصطفي العسال بأرض اللواء المهندسين: كيف نغتنم الهجرة النبوية في واقعنا المعاصر وما هي الدروس المستفادة منها؟! ** يجيب الدكتور أحمد محمود كريمة - الأستاذ بجامعة الأزهر: الهجرة في معناها ومقاصدها حفاظا علي قدسية الدين الحق لأن الله - عز وجل - جعل قداسة الدين فوق أي اعتبار فلا قيمة لأرض أو لمال أو لجاه إذا كانت شعائر الدين مهددة بالزوال لذلك شرع الشارع مبدأ "التضحية" بالنفس والنفيس في سبيل عزة الدين. وتبدو في الهجرة النبوية المحبة الحقيقية لله - عز وجل - ولسيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وهو ما يؤصل الاتباع والاقتداء. والاقتداء لا يأتي إلا بوازع ودافع. لذا غلب المهاجرون الإيمان بالله - تعالي - وبرسوله - صلي الله عليه وسلم - علي محبة الوالد والولد وشتي الأغراض الدنيوية. وحسبنا في الهجرة النبوية شواهد عملية علي الإيمان العملي المنتج لأسمي صور الاستقامة علي منهج الدين فمن ذلك: 1- تضحيات البيت البكري فاستبقاء سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - لأبي بكر - رضي الله عنه - ليكون الصاحب بعد الله - سبحانه - في السفر. وإيثار سيدتنا أسماء - رضي الله عنها - للمصلحة العامة علي المصلحة الخاصة بكتمان أمر الخروج. ودور العمل المخابراتي إن صح التعبير لسيدنا عبدالله بن أبي بكر - رضي الله عنهما - والأمن الغذائي من عامر بن فهيرة - رضي الله عنه - مولي سيدنا أبي بكر - رضي الله عنه. 2- تخلف سيدنا علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لرد الودائع للمشركين الذين أودعوا النفائس والأمانات عند سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - مما يؤصل مدي الوفاء والأمانة مع المخالفين في العقيدة إنها إنسانية الإسلام وعدالته مع مخالفيه سلما وحربا. 3- رعاية الله - تعالي - لمن آثر رضاه علي هواه. فقدان الإدراك بالنوم علي المتحلقين من عصبة الاغتيال القرشية حول بيت سيدنا رسول الله - صلي الله عليه وسلم - وما حدث لسُراقة بن مالك وفرسه. 4- بذل المجهود لنيل المقصود فالهجرة عناء من سير قرابة أسبوعين لأنها عمل دعوي بخلاف الإسراء والمعراج دون عناء لأنه عمل إكرام. 5- المحبة الجارفة من سادتنا الصحابة - رضي الله عنهم - من مهاجرين وأنصار - رضي الله عنهم - والاستقبال الحافل من رجال ونساء من كبار وصغار.. فالمحبة هي أساس الاتباع الحقيقي. وما تلي الهجرة من المواخاة. وبناء المسجد. ومعاهدات السلام وصحيفة المواطنة بالمدينة كلها مجتمعة تدلل علي أن الهجرة النبوية معلما لإبلاغ دين وتأسيس مجتمع مثالي. * يسأل علي حسن عثمان رجل أعمال وصاحب مصنع للملابس الجاهزة بمدينة 6 أكتوبر: ما هي الشفاعة العظمي.. وهل النبي أول من يشفع لأمته يوم القيامة.. وأن بهذه الشفاعة ستدخل أمته الجنة؟! ** يجيب الشيخ طلعت يونس أحمد - وكيل معهد المدينةالمنورة بالإسكندرية: الشفاعة العظمي لأهل الموقف جميعا وتكون من خصوصيات النبي - صلي الله عليه وسلم - حيث لم يتمكن منها أحد من الأنبياء قبله. وهي المقام المحمود المذكور في القرآن الكريم. وبهذه الشفاعة يخف كرب المحشر ويبدأ الحساب. وبعد هذه الشفاعة العظمي فإن للرسول شفاعات أخري.. * المقام المحمود. وإدخال الجنة بغير حساب. * قوم استوجبوا النار بذنوبهم فيشفع لهم حتي لا يدخلوها. * من دخل النار من المذنبين يخرجون بشفاعته وشفاعة الأنبياء والملائكة والمؤمنين * زيادة الدرجات في الجنة لأهلها.