فر آلاف السوريين من بلادهم خلال الساعات الاخيرة في إحدي أكبر موجات اللجوء خارج البلاد منذ بدأت الانتفاضة قبل نحو عشرين شهرا وذلك بعدما سيطر المعارضون المسلحون علي بلدة حدودية .وتجتمع المعارضة المنقسمة علي نفسها في قطر تحت ضغط من الولاياتالمتحدة وقطر لتوحيد صفوفها وتشكيل كيان جدير بالثقة قادر علي حكم البلاد بشكل فعال إذا سقط الرئيس بشار الأسد. قالت الأممالمتحدة إن 11 ألف لاجيء فروا من البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أغلبهم إلي تركيا.وأفادت مصادر تركية أن 26 ضابطا سوريا لجأوا الي تركيا بعدما انشقوا عن الجيش النظامي السوري. وذكرت شبكة "ان تي في" التركية أن من بين الضباط المنشقين اثنين برتبة جنرال...وبذلك وصل عدد اللاجئين حاليا الي قرابة 113 الف لاجئ. ميدانيا أعلنت قوات الجيش السوري الحر عن إحكام السيطرة بالكامل علي معبر رأس العين بمحافظة الحسكة الواقعة علي الحدود مع تركيا وأيضا السيطرة علي مناطق واسعة بمحافظة إدلب بشمال سوريا.ونقلت قناة العربية الفضائية عن خالد الوليد قائد ميداني لمقاتلي الجيش السوري الحر في ¢الرقة¢المجاورة لمحافظة الحسكة قوله إن "معبر رأس العين يمثل أهمية كبيرة لنا وسيفتح خطا جديدا مع تركيا,كما سيمكننا من إرسال جرحي الجيش الحر للعلاج بأنقرة وأيضا للحصول علي الإمدادات اللازمة لمواصلةالقتال ضد نظام بشار الأسد وإسقاطه". وفي سياق متصل. ذكرت القناة أن قوات الجيش النظامي السوري اقتحم مدينة معرة النعمان في "إدلب" وذلك عقب إعلان الجيش السوري الحر المعارض مواصلة عمليات السيطرة علي مناطق واسعة في الشمال السوري.يأتي إعلان الجيش الحر السيطرة علي معبر رأس العين الاستراتيجي, متزامنا مع إعلان مقتل رئيس فرع الأمن العسكري بمحافظة الحسكة شمالي شرق سوريا وأيضا تزامنا مع تقارير إعلامية تفيد بأن العاصمة السورية دمشق تحولت إلي ما يشبه القلعة والثكنة العسكرية جراء انتشار الحواجز الأسمنتية حول المباني الأمنية والحيوية بالبلاد. وافادت مصادر المعارضة السورية بمقتل ما لا يقل عن 90 شخصا في المعارك واعمال القصف التي وقعت في عدة انحاء في سوريا خلال الساعات الاخيرة. ومعظم الضحايا من المدنيين. وما زالت الاشتباكات مستمرة بين قوات الجيش السوري و قوات المعارضة المسلحة في مناطق مختلفة خاصة في مدينة البوكمال و دير الزور ودرعا والحسكة. قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مالايقل عن 20 من قوات الامن السورية قتلوا كما اسر عدد اخر اثر اشتباكات عنيفة دارت بين عناصر الامن ومقاتلين من عدة كتائب هاجموا مقار الامن العسكري والمخابرات الجوية وامن الدولة في مدينة راس العين بمحافظة الحسكة وتمكنوا من السيطرة عليها.