* من أمراض العصر التي يمكن اضافتها إلي الأمراض المتفشية في الشعب المصري مرض ادمان الانترنت فبعد ان انتشرت أنواع المخدرات بين الشباب وبات تجار الموت يحققون مكاسب لم يحلموا بها من قبل واستغلوا فرصة الثورة وحالة الانفكاك الأمني ليعربدوا بكل قوتهم بين شبابنا.. أصبح هناك مرض جديد ونوع مختلف من الادمان هو "الانترنت" الذي يقضي أمامه الشباب والصغار أيضاً ساعات وساعات وربما ليالي وأياماً ولا يستطيعون مفارقته وينسون معه الدنيا وما فيها ولا يعيرون لأي شيء أي أهمية. * الآباء والأمهات يشتكون مر الشكوي من الأبناء الذين يهملون دروسهم ومدارسهم وحتي وجباتهم الغذائية ويجلسون بالساعات أمام الشاشات ولا يبدون أي استعداد للتحرك من أجل مستقبلهم وعملهم وينقطعون عن الحديث معهم ولا يسمعون أي نصيحة أو تنبيه أو تحذير شديد اللهجة. * ادمان الانترنت مرض عالمي انتشر بسرعة تفوق الانفلونزا وهو سرعان ما يتحول إلي مرض نفسي ينتج عنه أجيالاً جديدة لا تجيد التواصل مع الحياة الا عبر اللوحة المضيئة وتفقد المرضي أو المدمنين حاسة ملامسة الواقع والتعامل معه وجها لوجه. * دراسات حديثة أثبتت ان مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وغيره تسبب البدانة بسبب الجلوس أمامهما دون حراك جسدي لفترات طويلة وتسبب أيضاً الفقر لأن مدمنها يهمل عمله ودراسته ولا يسعي لكسب عيشه فهي تلهيه وتعزله عن واقعه الملموس ولا يشعر أمامها بقيمة الوقت. * لابد ان يراعي مستخدم الانترنت سواء لمواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها العامل الزمني بمعني ضرورة تحديد الوقت الذي يتعامل فيه مع الانترنت قبل ان يجلس أمام جهازه وان يحترم دقات منبه الوقت ليترك لجهاز في الحال دون تباطؤ واذا شعر بأنه وصل إلي مرحلة الادمان فعليه ان يتراجع فوراً ويبتعد تماماً عن الانترنت لفترة لا تقل عن اسبوعين يعيد فيها تنظيم حياته وعند عودته اليه لابد ان يحدد الزمن بحيث لا يزيد علي ساعتين أو ثلاث ساعات يومياً. * ادمان الانترنت قد يصبح كارثة علي صاحبه كارثة صحية واجتماعية وانسانية وأسرية فيما بعد.. وقد يخرج منها مشوهاً غير لائق لحياة طبيعية.. وليعلم كل المستخدمين ان أي شيء لو زاد عن حده لانقلب إلي ضده.