أكد الداعية د. عائض القرني صعوبة التقريب بين السنة والشيعة. مشيراً إلي أن جميع المبادرات التي قادها علماء باءت بالفشل. وقال في صالون سفير خادم الحرمين الشريفين هشام ناظر والذي حضره السفير اللبناني خالد زيادة. ود. محمود حافظ رئيس مجمع اللغة العربية. وعدد كبير من المثقفين بعنوان "ثقافة التسامح" ان هذه القضية معضلة تحتاج إلي مؤتمر المسلمين. مؤكدا في الوقت ذاته ان المسئول عن الآلية ونزع الفتيل هم الحكام صناع القرار. أضاف القرني: ليس هناك حل بين السنة والشيعة إلا كما يفعل الأعراب "كل واحد يقوم بإصلاح مشاكله. ونبقي علي ما كنا عليه "لأنهم لن يستطيعوا ان يحولونا إلي شيعة. ولن نستطيع نحن أن نحولهم إلي سنة. نحن نحتاج الي وحدة مصير وأن نجتمع علي كلمة لا إله إلا الله. ولا ننكأ الجراح. نحتاج إلي قرارات من الساسة بحيث يوجه الاعلام الي الوحدة الاسلامية والعلم في المدرسة والجامعة ونحتاج إلي العلماء ان يبثوا هذه الأفكار. لافتا انها هي الآلية المقترحة الآن للتفعيل وغيرها ما تصورتها. اعتبر القرني ان الوضع الذي يعيشه العالم الاسلامي يستدعي من علماء الدين التلاقي والتعامل بمسئوليه بدلا من الانعزال. الحل ليس في التجريح والتشهير والشتائم لكنه في التحاور والالتقاء والمناصحة والتشاور حتي نخرج بمجتمع صادق قوي يصمد امام كل التحديات التي يواجهها. قال القرني: نحن في حاجة الي ثقافة التسامح حيث ان رسالتنا الاسلامية عالمية. ونحن لا ننشر الافكار بالسلاح ولكن بالحجة والبرهان والتي هي أحسن فمن وافقنا فأهلا وسهلا ومن رفض فلكم دينكم ولي دين. في الوقت الذي أمرنا فيه الله ان نحافظ علي الكوكب بحسن التعامل مع الناس. وقد كان الرسول عليه السلام يتعامل مع غير المسلمين بالمحبة والرحمة. أوضح: لابد وأن نبعث برسائل ايجابية سواء علي مستوي الساسة أو الكتاب والعلماء والدعاة. حيث اصبح لدينا في العالم في الازمات سفهاء غوغائيون شوهوا صورة الاسلام فأوروبا وأمريكا ترسل لنا الان المخترعين والمكتشفين ونحن العرب لا نقدم للحضارة في عالم الحضارة أي شيء. قال القرني: نحن في حاجة إلي إعادة التفكير والتربية لدينا انتاجية واسهاب في النشء بلا تربية موجهة وصادقة. ولابد ان نعيد إلي أنفسنا الثقة بالرسالة التي نحملها مؤكدا ان الشعب المصري ضد مأساة الجريمة التي وقعت في كنيسة القديسين بالإسكندرية فما ذنب الجميع أن يصبح في معارك كلامية لا تتحملها وليست من ديننا. أشار القرني أننا مازلنا نعيش علي خطاب اقصائي بين المثقفين والعلماء والحقيقة ان تسبب في ذلك أن أصبحنا أحزابا وطوائف. حيث ان طوائف المسلمين الآن تذهب في الجانب الفقهي "مالكية وشافعية وأحناف وحنابلة" وفي الجماعات الاسلامية تجد اخوانا وسلفين وتحرير وتبليغ. وفي السادسة ايضا طوائف وشيع لافتا ان هناك شعارات كثيرة وينبغي ان يقوم الساسة والقادة والمثقفون والعلماء بقيادة الركب الي بر السلام. أكد القرني: نحن نقدم الاسلام بصورة باهتة للعالم. إما بصورة المتطرفين أو الجهلة بالدين أو العوام. فلابد أن نقدم عاقلين صادقين يتحدثون للأمم الأخري بخطاب معتدل عاقل. ولا نترك السفهاء يمثلوننا تمثيلا يؤدي إلي تشويه صورة الاسلام وقال: بعض الكتاب يهاجمون الدعاة ويقولون انهم جعلوا انفسهم أوصياء علي هذا الدين وأقول: نحن لسنا اوصياء علي الدين بل نحن خدام للدين. ولسنا انبياء ولسنا معصومي. نحن بشر ممن خلق الله لنا حسناتنا وسيئاتنا نصيب ونخطيء. الاسلام له نصوص معصومة من الكتاب والسنة لافتا ان اندونيسيا بها 240 مليون مسلم لم يدخلوا بالجيش أو الطائرة كم اسلموا بسبب التجار المخلصين وقال اننا لسنا اوصياء علي الدين نحن دعاة نشارك بالكلمة الطيبة وليس عندنا في الاسلام رجال خاصين بالدين. لابد ان نورث خطاب التسامح يجب ألا نجرح المؤسسات أو الدول. وان نبتعد عن السب والشتم حيث انها طرق بدائية تافهة باهتة. والاصلاح يأتي بالنماء والعطاء بالتعليم والتربية واصلاح الشعوب أما ان يتحول الانسان الي مهرج يأخذ أخطاء الاخرين فيسبهم فهذا لا يقره الدين.