أثارت الصفحة التي تم إطلاقها علي موقع الفيس بوك يوم 29 ديسمبر الماضي تحت عنوان "أول حادث انتحار في 2011" جدلاً واسعاً حول علاقتها بالتفجير الانتحاري الذي وقع بكنيسة القديسين بالإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة خاصة أن مؤسس الصفحة وجه سؤالاً لمشتركي الصفحة في تمام العاشرة مساء يقول: "أعرض ناس أبرياء للخطر ولا أموت لوحدي سؤالي واضح عايز إجابة من غير فلسفة وبسرعة" وبعدها بست دقائق قال: "والله ما حد فاهم حاجة خبر الحادثة هتشوفوه بعد ساعتين سلام" وبعد ساعتين بالفعل وقع تفجير الإسكندرية ليدخل علي هذه الصفحة أكثر من 3000 شاب يتبادلون الأسئلة فيما بينهم عن شكهم في وجود علاقة بين مؤسس الصفحة ومنفذ الإنفجار. الغريب أن صاحب الصفحة امتنع عن الدخول عليها لمدة أربعة أيام مما عزز هذا الشك لكن بعد ذلك ظهر شخص جديد يدعي أنه مؤسس الصفحة وأنه لا يعرف شيئاً عما حدث لكنه كان يتحدث بلغة عربية ركيكة ويكتب تعليقاته بالإنجليزية مما أثار شك مشتركي الصفحة في هويته ومن هنا قام أحد هؤلاء الأعضاء بتعقب مؤسس الصفحة من خلال عنوان بريده الإلكتروني الذي وضعه علي الصفحة ونجح هذا العضو في اقتحام البريد الالكتروني والعثور علي ال"password" أو "كلمة المرور" الخاص بهذا البريد الالكتروني وقام بتشغيل البروكسي للكشف عن هذه البيانات ليكتشف أن مؤسس صفحة الانتحار قام أيضاً بإطلاق صفحة أخري علي الفيس بوك بعنوان "ثاني حادث انتحار في 2011" كما قام بإطلاق عدة صفحات إباحية باللغة العربية علي نفس الموقع وبتتبع الآي بي الخاص بجهاز الكمبيوتر الذي يقوم هذا الشخص بإطلاق هذه الحملات من عليه تبين أنه موجود في إسرائيل وبالتحديد في مدينة قريات أونو شرق تل أبيب. كما قام هذا العضو بإنشاء صفحة مضادة علي الفيس بوك تحمل اسم "الرد علي مؤسس صفحة أول عملية انتحار في 2011" ووضع علي الصفحة الرئيسية لهذه الحملة كل المعلومات التي توصل إليها والخطوات التي قام بها واعتبر الشباب حملتهم هذه بمثابة البلاغ الذي تقدموا به إلي كل من يهمه الأمر بوجود إسرائيليين يندسون بين الشباب المصري باسم عربي ويتحدثون بالعربية ويحاولون استخدام المواقع الالكترونية لإطلاق صفحات إرهابية وأخري تشجع علي الانتحار فضلاً عن الصفحات الإباحية حتي لا نفاجأ بعد ذلك بوجود شباب مصري نجح الموساد في تجنيدهم ضد بلادهم كما حدث مؤخراً خاصة أن الانترنت في السنوات الأخيرة كان ضليعاً في كل شبكات التجسس التي تم كشفها أما مدي وجود علاقة بين مؤسس الصفحة والتفجير الإرهابي بكنيسة القديسين فقد ترك الشباب هذا الأمر لجهات التحقيق كي تبت فيه بشكل نهائي وكرد فعل غير متوقع علي الإطلاق تم إغلاق صفحة أول عملية انتحارية في 11 20 بحيث أصبحت غير مرئية أو متاحة للجميع وقبل ذلك تم مسح كل التعليقات الواردة عليها.