سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إعلان شخص مجهول على ال(فيس بوك) انتحاره وتعريض (أبرياء) للخطر قبل ساعتين على حادث الإسكندرية.. شخص ثالث يعلن انتحاره على الفيس بوك.. ودعوات لإغلاق صفحات الانتحار للاشتباه بعلاقتها بتفجيرات الإسكندرية
تواصلت تداعيات التفجيرات التي وقعت أمام كنيسة القديسين بسيدي بشر في الإسكندرية، في الوقت الذي أصبح فيه موقع “فيس بوك” أحد أدوات التفاعل الجماهيري لدى الشباب المصري في التفاعل مع الأحداث العامة في مصر، دعي عدد من مرتادي الموقع إلى إغلاق صفحات حوادث الانتحار التي تناولتها التقارير الإخبارية حول احتمالية صلتها بالحادث. "معاً لإغلاق صفحات حوادث الانتحار في 2011" هكذا بدا اسم الجروب على الفيس بوك، حيث قال مؤسسوه إن هدفهم هو دعوة إدارة الموقع إلى إغلاق هذه الصفحات، وقالوا "مش معنى إن الصفحة تتقفل إن مفيش حد يقدر يوصلها بس.. لأ الصفحة لو اتقفلت إدارة الفيس بوك تقدر ترجعها وتقدر تقولنا كمان مين اللي وراها بس طبعاً الكلام ده مش درونا.. إحنا دورنا نقفلها الأول عشان زادت عن حدها وبقيت مزعجة جداً". وأكدوا أن الحكومة تستطيع أن تعرف من وراء هذه الصفحات بسهولة عن طريق التواصل مع إدارة الفيس بوك.
يذكر أن هذه الصفحات ظهرت في توقيت متزامن مع حادث تفجيرات كنيسة القديسين، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول مدى صلتها بالحادث، وحتى الآن أنشأ أحد الأشخاص 3 صفحات على الفيس بوك بعنوان "أول وتانى وتالت" حادث انتحار على في 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الشخص قال في الصفحة الخاصة بثالث حادث انتحار "هانتحر كمان يومين بالضبط يعني يوم التلات 4 يناير.. مليش أي علاقة بالمنتحر الأول المشتبه فيه بتفجير الكنيسة.. دوافعي هعرضها في الصفحة في البوستات.. مش عايز أي حاجه من حد ومعنديش أي مطالب و مش عايز شهره.. أنا عايز أوصل رسالة".
عمر صاحب الصفحة كما ذكر 36 عاماً حيث قال في أحد "البوستات" على الصفحة "الناس اللي بتسال عن الصورة، يقصد صورة الصفحة، الصورة دي مش بتعبر غير عن حياتي اللي عيشتها الستة و تلاتين سنه اللي عيشتهم و اللي قررت أنهم يقفوا عند كده"، في حين أوضح في "بوست" أخر أن عمره ضاع بين معادلة صعبة لخصها في "فقر + عدم احترام + خيانة + كذب + غش + قهر + سرقة + إهانة + بلطجة + حب فاشل + وطنية زائفة". وعاد يقول "ستراقُ الدماءُ في كل الأحوال.. و من سيرحل معي لن يكونَ بريئاً.. و الآن أقوم بأول خطوة"، وبعدها كتب ” أحياناً أشعرُ بقسوة قراري. . و لكنه يزول سريعاً.. فهم يستحقّون". ثم عاد صاحب الصفحة يقول "لن يموت بريء واحد.. أنا على عهدي".
وأثارت صفحة تحمل عنوان "أول حادث انتحار فى 2011" على موقع "فيس بوك" الإلكترونى جدلاً واسعاً خلال الساعات الماضية، حول علاقة مؤسس الصفحة المجهول بحادث تفجير كنيسة القديسين فى الإسكندرية.
كان مؤسس الصفحة، الذى تعهد بتناول السم ثم إحراق نفسه مع بداية العام الجديد، قد ترك تعليقاً مساء الجمعة الماضى يسأل فيه أعضاء الموقع "أعرض ناس أبرياء للخطر ولاّ أموت؟"، وقال فى الساعة العاشرة و6 دقائق "خبر الحادثة بعد ساعتين بالظبط هتشوفوه.. سلام"، وهو الموعد نفسه الذى شهد حادث التفجير.
وجذبت الرسالة الأخيرة لصاحب الصفحة، الذى لم يظهر بعد ذلك، نحو 2600 تعليق يتجادل أصحابها بشأن إمكانية تورطه فى حادث الإسكندرية أو اعتباره مجرد شخص عابث يريد إثارة الانتباه.
كانت الصفحة قد تأسست فى 29 ديسمبر الماضى، وأعلن صاحبها أنه ينوى الانتحار فى رأس السنة يوم 31، وقال "مش لاقى شغل كويس ولا مرتب كويس ولا عارف أتجوز، ومش عارف أعمل إيه، أنا قررت خلاص أموت وأرتاح".
وأضاف، فى رسالة أخرى "ليست لدىّ أى علاقات نسائية ولا مشاكل جنسية ولا أشرب المخدرات، وأقدمت على هذه الفعلة ليأسى الكامل من الحياة الكريمة".
وزعم مؤسس الصفحة فى تعليقاته أنه خريج كلية الإعلام بجامعة القاهرة، وقال إنه زار مكتبة الجامعة صباح يوم الجمعة، وفكر فى الانتحار أمام عجلات المترو أثناء ذهابه، لكن القطار وصل بسرعة.
واستكمالاً لمسلسل الغموض، ظهرت على موقع "فيس بوك"، صباح أمس، صفحة أخرى تحمل عنوان "ثانى حادث انتحار فى 2011"، وقال مؤسسها المجهول أيضاً "المرة دى بطريقة مختلفة، مش هيحصل بسببى أى فتنة زى اللى حصلت فى أول حادث، لكن الكل هيكون مبسوط، و99.9% من المصريين هيتولدوا من جديد بسببى، وهيفضل اسمى موجود فى كل حتة حتى لو بعد 100 سنة".