طبعة جديدة لكتاب الناقد الراحل فاروق عبدالقادر الذي صدرت طبعته الأولي في 1979. وللتاريخ دلالة قوية. حيث أصبحت ملامح المسرح واضحة بعد أن سقطت الأقنعة. وولت سنوات الازدهار. وكما يقول جرجس شكري في تقديمه لهذه الطبعة. فإذا بدأ قطار المسرح يضل طريقه. وبقوة. في السبعينيات. وكأن تلك السنوات لم تكن سوي حلمي. أو هي وهم. وفاروق عبدالقادر أحد شهود العيان المخلصين علي تلك الفترة بعد أن اكتشف الجميع أن نهضة الستينيات لم تكن سوي طاقة بقيت من و هج جيل الرواد. وما أن نفدت هذه الطاقة حتي بدأ الانطفاء والذبول في السبعينيات. وسادت روح البيروقراطية. وأصبحت الأولوية للأجهزة الإدارية علي حساب العمل الإبداعي. وأصبح المسرح التجاري بكل أساليبه الرخيصة صاحب الكلمة العليا. وهنا أطلق فاروق عبدالقادر صرخة احتجاج مدوية من خلال هذا الكتاب. جوهرها الألم الذي يعتصر قلبه حزناً علي ضياع الحلم. ليجلس ويعيد قراءة أوراقه. ويراجع السنوات الماضية. ليبدأ بالماضي والآباء. ثم المولد والازدهار. فالتعثر والسقوط. ليطلق -في النهاية- مقولته: كما تكونون يكون مسرحكم. الناشر: هيئة قصور الثقافة.