يعيش أهالي مساكن أطلس بمنطقة المثلث بالحي العاشر بمدينة نصر حالة من الفزع والرعب لوجود كمية من القنابل اليدوية والصواريخ المضادة للدبابات والفاتحة للثغرات داخل شقة بالدور الأرضي بالعمارة رقم 61 بعد أن تركهم خبراء المفرقعات لصباح اليوم لتفاجئهم بكمية المتفجرات وعدم توافر الامكانيات والاستعدادات الكافية عند فحصها وإزالتها خوفا من انفجارها وتعريض المنطقة بالكامل للدمار خاصة بعد انفجار احداها في جسد ارهابي بنفس الشقة أثناء قيام أجهزة الأمن فجر أمس بمداهمة الشقة لالقاء القبض عليه مما أدي إلي مصرعه وامتداد النيران إلي 15 شقة بالعقار المكون من خمسة طوابق وقد تضاربت أقوال الشهود حول كيفية مقتل الإرهابي وعدد ممن كانوا معه. انتقلت المساء.. وتبين وجود كردون أمني حول العقار وأن الإرهابي يستخدم مدخلا سريا لشقته بخلاف المدخل الرئيسي للعقار.. والتقت المساء مع شهود العيان.. في البداية يقول طلعت يوسف أحد السكان انه فوجئ في حوالي الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس بتبادل إطلاق النيران بين رجال الشرطة وأحد المستأجرين الجدد لشقة في الدور الأرضي والذي لا يعلمون عنه أي بيانات بخلاف تردد بعض الأفراد مستقلين سيارات ويأخذون منه بعض اللفافات ثم يرحلون.. وأضاف الشاهد أن الإرهابي ظل يطلق الرصاص علي الأمن من أكثر من مكان ثم قام باخراج قنبلة يدوية لالقائها علي القوات إلا أنها سقطت منه وانفجرت مؤدية إلي وفاته وعاش سكان العمارة حوالي ساعتين من الهلع والفزع وسط تبادل اطلاق النار. واختلف محمد حامد موظف بالبترول مع شاهد الواقعة وأكد بانه بخلاف الإرهابي الموجود بشقة الدور الأرضي كان هناك ثلاثة آخرون من الإرهابيين يطلقون الرصاص علي رجال الشرطة من شقة بالدور الثالث بنفس العقار وأدت كثافة النيران إلي اشتعال النيران بالعقار ثم حدث انفجار ولم نعلم هل تم القبض علي باقي الإرهابيين أم تمكنوا من الهرب خاصة ان ظل السكان محاصرين داخل المنزل أثناء تبادل النيران الكثيفة ولم يستطيعوا النزول إلي الشارع إلا بعد ايقاف اطلاق النيران. وفي ظل تضارب الأقوال بين شهود العيان ذكر أحد شهود العيان أن قوات الأمن المركزي والعمليات الخاصة تبادلوا إطلاق النيران مع الخلية الإرهابية والتي تكونت من أربعة أفراد وذكر الشاهد أن أحد أفراد الخلية استطاع الهرب في حين تم القبض علي اثنين آخرين قبل أن يلقي الرابع حتفه. عن الطريقة التي مات بها قال أحد الجيران إن الإرهابي هدد رجال العمليات الخاصة المحاصرين لمنزله بتفجير قنبلة إلا أنهم طالبوه بتسليم نفسه ثم هدد بإلقاء القنبلة علي القوات التي حاصرت العقار من نافذة دورة المياه في شقته وحاول بالفعل إلقائها إلا أن أحد رجال العمليات الخاصة أصابه بعيار ناري فانفجرت القنبلة داخل الشقة ومات علي أثر هذا الانفجار.. وذكر أحد سكان العقار أنه بسبب قيام تفجير عبوة ناسفة داخل الشقة اشتعلت النيران بالعقار وأضاف أنه لم يشاهده إلا مرات قليلة وفي أوقات متباعدة وأنه كان أحياناً يرتدي ملابس عسكرية!! أضاف أحد الشهود أنه رأي بعينيه فردا من الشرطة مصابا بعيار ناري في كتفه وتم نقله علي الفور إلي المستشفي. كان المعمل الجنائي قد قام برفع البصمات من سيارة سوداء تواجدت بجوار العقار والتي أكد أحد الجيران أنها ملك للإرهابي القتيل. كانت فرقة من قوات الحماية المدنية انتقلت لمكان الواقعة بقيادة العميد محيي السيد رئيس قطاع شرق والعقيد محمد ياسين رئيس قسم الإطفاء والمقدم أحمد عشماوي من قوة المفرقعات و6 سيارات إطفاء خزان وسلم هيدروليكي وتم التعامل مع السكان وإنزالهم من نوافذ العقار قبل وصول النيران إليهم.. وتم إنقاذ أكثر من 10 أسر.. وتواجد بينهم عدد من الأطفال وثلاث سيدات كبيرة بالسن ورجلين مسنين "قعيدين" حملهم رجال الإطفاء وتم انقاذ الجميع دون ان يصاب أي من سكان العقار نتيجة للحريق الذي اتهم جانبا كبيرا من العقار. واستطاع رجال المطافئ انقاذ المنطقة بأكملها من كارثة محققة بعد تسرب الغاز أثناء الحريق وامتدت الي العقار المجاور إلا ان رجال المطافئ سيطروا علي الغاز قبل حدوث ما لا يحمد عقباه. كان اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة تقد تلقي اخطاراً من اللواء سيد شفيق مدير الادارة العامة للمباحث بورود معلومات بوجود أحد الارهابيين داخل شقة بمساكن أطلس. انتقل رجال العمليات الخاصة والأمن العام والبحث الجنائي بإشراف العقيدين محمود هندي المفتش بالأمن العام ومحمد فتحي المفتش بالمباحث الجنائية والمقدم علاء بشندي رئيس مباحث مدينة نصر وحدث تبادل لاطلاق النيران اسفر عن مقتل الارهابي وانفجار قنبلة واشتعال النيران بالعقار.. وبعد اخماد النيران ومصرع الارهابي.. تبين وجود كمية كبيرة من المتفجرات داخل الشقة التي يقيم فيها الارهابي. تباشر نيابة أمن الدول العليا برئاسة المستشار تامر الفرجاني المحامي العام التحقيق في تلك القضية.