تابعت بكل الفرح والسرور والغبطة خيول بشار الأسد وسنابكها وهي تدخل مدينة حلب الشهباء إحدي قلاع بني حمدان وهي تدوس الأطفال والنساء والشيوخ وتقتل الشباب الإسرائيلي محتل مدينة حلب ووجدت قلعتها تسقط ويخرج منها أبناء شارون وبيجن ومائير وهم منكسو الرؤوس من الهزيمة وإيديهم مقيدة. رأيت بشار وهو يرقص ويرفع يديه بعلامات النصر ووزير خارجيته وليد المعلم يدلي بالتصريحات عن عدد القتلي والأسري عبر شاشات التلفاز والأقمار الاصطناعية ويؤكد أننا في سبيلنا للقضاء علي فلول الأعداء الذين ودنسوا الأرض. هؤلاء الاشاوس جاءوا من هضبة الجولان المحررة يرفعون رايات النصر بعد أن قضوا علي إسرائيل.. الخيول المحجلة يقتادون الأسري إلي سجن قلعة صلاح الدين في حلب.. بكيت كما لم أبك من قبل واعتصر قلبي الحزن والأسي لأني أعرف حلب جيداً وزرتها أكثر من 5 مرات وكنت اتباهي وافتخر بتلك المدينة وضواحيها وحواريها وأزقتها وملابسها الأنيقة ونسائها الجميلات.. ورجالها الشيك وشبابها الفتي. تساءلت لماذا يا بشار تقتل شعبك؟! ألم تتذكر أو تقرأ أو تزور قبر خالد بن الوليد في حمص ومعاوية بن ابي سفيان وسيف الدولة الحمداني والمتنبي الذي شهد انتصار الدولة الحمدانية.. بشار سيفك أصبح خشباً أمام إسرائيل بينما قاطع بتار لأهلك وعشيرتك الأبرياء.. هؤلاء يريدون الحرية والعدالة ولا يريدونك حاكماً لهم. هذه الذكريات دارت في الذهن وأنا أزور قبر خالد بن الوليد وأنا أقرأ له الفاتحة الفارس المسلم العربي الذي قاتل لكي يحيا هذا الشعب في عزة وكرامة وأنت الذي امتهنت البشر وقتلت أجمل ما فيه وهو شبابه.. نرفع ايدينا في الأيام المفترجة المباركة من كل قلوبنا اللهم لا تبلغ بشار عيد الأضحي إلا وهو مخلوع ومهان ويري الذل إما بالسجن أو القتل في الدنيا وفي انتظاره عذاب أكبر عند الواحد القهار.. واتساءل ايضا في نفس الوقت ماذا لو طل علينا ابن الوليد ومعاوية والوليد بن عبدالملك وعمر بن عبدالعزيز في حلب وإدلب ودمشق وشاهدوا حاكمها وهو يترك الجولان محتلة ويبيد شعبه بكل وحشية من النساء وأطفال وشباب؟ نعم أردد قول الشاعر العربي الكبير نزار قباني: يا ابن الوليد الاسيف نؤجرة.. فكل اسيافنا أصبحت خشباً فلا خيول بن حمدان راقصة زهداً.. ولا المتنبي ماليء حلباً نعم سوف ينتصر شعب سوريا وبشار مصيره إلي النار.