شهد مبني التليفزيون وقفة احتجاجية للعاملين بماسبيرو من جميع القطاعات استمرت لأكثر من ثلاث ساعات للمطالبة بصرف المستحقات المتأخرة لهم. كان العاملون قد وقفوا بمدخل مبني التليفزيون وأمام الماكينات الخاصة بدخول وخروج الضيوف الذين يحضرون للتسجيل في البرامج المختلفة وكذلك العاملون به مما أجبر الأمن علي تحويل خط سير الخروج للأبواب الأخري تجنباً للاعتصامات مما تسبب في حدوث هرج ومرج من المتواجدين بالمبني حين خروجهم حيث اضطر الفنان الكوميدي وصاروخ النكتة حمادة سلطان للذهاب إلي باب آخر بعيداً عن موقع الاحتجاجات. ما اضطر المخرج سعيد نجيب وبصحبته الدكتور مصطفي كمال محافظ القاهرة والذي كان متواجداً بقناة القاهرة في برنامج تليفزيوني للخروج من باب الوزير وبعيداً عن المحتجين. كما شهدت الاحتجاجات تواجد عدد كبير من الموظفات وظلوا يهتفون دون انقطاع بالهتافات الدالة علي عدم الصرف منها "واحد اتنين فلوسنا راحت فين" و"الشعب يريد تطهير الاعلام" وغيرها من الهتافات العدائية شديدة اللهجة. الغريب ان العاملين بالمبني سواء الاداريين أو البرامجيين يعانون من تأخر مستحقاتهم المالية.. فالبرامجيون بعضهم صرف مستحقات شهر يوليو الماضي والبعض الآخر لم يصرفه في الوقت الذي يطالب فيه الاداريون من الموظفين بلائحة شهر سبتمبر للحاق بمصروفات عيد الأضحي وقاموا علي اثرها بالتجمع والتجمهر أمام مكتب عصام الأمير رئيس التليفزيون الاربعاء الماضي ووصل الأمر وقتها إلي تبادل الألفاظ النابية معه ومحاولة الشجار إلا ان رئيس التليفزيون أسرع إلي مكتب رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون واحتمي بالأمن. أكد المحتجون انهم لم يصرفوا مستحقاتهم المتأخرة ولم يحصلوا علي وعود بصرفها الأسبوع القادم وقبل وقفة العيد. أما البرامجيون فيطمعون في صرف باقي مستحقات يوليو ويأملون في صرف مستحقات شهر أغسطس قبل وقفة العيد ايضا. ورغم محاولة البعض منهم تصديق بعض الوعود التي قالها رئيس الادارة المركزية للأمن الصناعي وطالبهم بالانصراف.. إلا أنهم ليسوا متأكدين من صرف مستحقاتهم بعد ترك رئيس التليفزيون مكتبه وعدم تواجده فيه وترك د.ثروت مكي رئيس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون لمنصبه وعدم تسلم إسماعيل الششتاوي رئيس الاذاعة رئاسة الأمناء والذي صدر له قرار من وزير الاعلام صلاح عبدالمقصود بتكليفه بتسيير الأعمال منذ أمس فقط إلي جانب عمله الاصلي كرئيس للإذاعة واستعداد وزير الاعلام للسفر إلي السعودية لأداء فريضة الحج.. وما بين هذا وذلك فالعاملون يترقبون الاحد القادم والذي يعتبر طوق نجاة لصرف المستحقات قبل العيد.