احدي عشر قبيلة تعيش في محافظة جنوبسيناء ويطلق عليهم بدو الجنوب لا تختلف عاداتهم وتقاليدهم عن مثيلاتها لدي بدو الشمال السيناوي. أكبر هذه القبائل هي قبيلة المزينة والتي ينتشر أبناؤها بعائلاتهم في ربوع المحافظة من رأس سدر حتي طابا ويشكلون دائما قوة تصويتية هائلة جعلتهم الأكثر استحواذا علي مقاعد البرلمان . .. تليها قبيلة العليقات التي تتحالف مع المزينة وتربطهما ببعض صلات قرابة ونسب. أما القبائل التسع الأخري فهي قبائل القرارشة والصوالحة وأولاد سعيد والجبالية والترابين والحماضة وبني واصل والحويطات والجراجرة. .. ورغم اعتراض الكثير من ابناء البادية علي عدد هذه القبائل فالأكثرية تؤكد أن قبائل الجنوب 7 قبائل مستندين الي كتاب نعيم شقير عن قبائل سيناء الا أن الحياة الاجتماعية بين ابناء البادية تختلف كثيرا عن عادات وتقاليد الحضر أو المحافظات الأخري. .. فالاحتكام عند حدوث مشكلة بينهم هو للقضاء العرفي الذي يعد من ابرز كنوز التراث الشعبي بالبادية فهو من العادات التي يتمسك بها المجتمع البدوي لما للعرفي من دور رئيس في حل معظم الخلافات والمشاكل في وقت قصير بعدالة ناجزة يرتضي بها جميع الأطراف. للأسف تم تهميش ابناء الجنوب لأكثر من ثلاثة عقود رغم ما سجلوه من بطولات لا تنسي منذ بداية حرب الاستنزاف وحتي تحقيق النصر وكان لدورهم البطولي خلف خطوط العدو الأثر الاكبر في تحقيق النصر كما جاء في شهادات ومذكرات ابطال حرب اكتوبر ممن عملوا في سيناء. .. والقبائل في جنوبسيناء لها حدود جغرافية من القبائل الأخري فمثلا قبيلة المزينة اراضيها تنحصر في مدن نويبع ودهب وشرم الشيخ والطور علي خليج العقبة. أما اكثر القبائل الأخري فتعيش علي خليج السويس وبالوديان والصحاري القريبة منه الا أن معظم القبائل لها أملاك داخل المدن الكبري وأهمها مدينة الطور التي تعتبر هي الجاذبة لكافة القبائل لما تتمتع به من اهتمام خاص لكونها عاصمة المحافظة ويحرص ابناء القبائل علي الحاق ابنائهم بمدارسها خاصة ابناء البادية في الصحراء انتشرت بها المدارس خاوية علي عروشها تعاني من الاهمال وعدم الحرص علي انعاشها باختيار اطقم تدريس لديها الكفاءة في تعليم النشء الذين يعاني معظمهم وهم من الأسر الفقيرة من الأمية والجهل وحتي يتم القضاء علي الافكار المتطرفة الذي تنفذ لهؤلاء معتمدة علي عدم درايتهم. الكارثة الكبري هو القصور في دور وزارة الاوقاف التي توفد دعاة ووعاظاً ليس لديهم الخبرة الكافية او العلم الصحيح لتلك الوديان وهو ما يؤكد عنه يجعلنا نطالب المسئولين بنظرة عاجلة وشاملة لنشر الوعي الديني والثقافي لهذا المجتمع الذي يعيش في الصحراء ويعتبر بمثابة خط الدفاع الاول لأي خروج عن الشرعية او المساس بالوطن. تعود القبائل الجنوب فهم أوفر حظا من اشقائهم قبائل الشمال والسبب يرجع الي المقومات السياحية الفريدة بالجنوب مما جعلها تتصدر المناطق السياحية العالمية بجانب عمل ابناء البادية في بعض المشروعات الصناعية لأنهم لديهم الكثير من المشاكل المتراكمة أهمها الاعتداد بملكيتهم لمنازلهم وهو الحلم الذي طال انتظاره. أما عن القبائل التي يقال بأن أصولها غير عربية فهي قبيلة الجبالية والتي تقطن بمنطقة الدير بمدينة سانت كاترين ويعمل أغلبهم في مشروعات الدير ويقال إن اجدادهم أتوا مع الرومان واستوطنوا بكاترين ويقوم الدير برعاية افراد القبيلة وتقديم كل ما يحتاجونه لهم. لابد من التأكد أن قبائل الجنوب مصرية حتي النخاع ارتبطوا بالأرض ولم يتركوها في أحلي الأوقات ولم يؤثر عليهم الاحتلال الصهيوني الغاشم والدليل هو مؤتمر الحسنة الذي رفض فيه ابناء قبائل سيناء انفصالهم عن مصر مرددين بأنهم ابناء هذه البلدة الآمنة وزعيمهم جمال عبد الناصر وهو ما جعل ديان الصهيوني يترك المؤتمر مصدوما.