أرض "كوتة" بالأزاريطة في موقعها الفريد مع كورنيش الإسكندرية تحولت إلي خرابة وضاعت بين محافظي الإسكندرية والجهات الطامعة في استغلالها كمشاريع سياحية تحقق عائداً مادياً لحسابهم الشخصي. تبلغ مساحة الأرض 18 ألف متر مربع وتقع بمنطقة متميزة بالأزاريطة بالقرب من جامعة الإسكندرية والمكتبة بوسط المدينة.. وكانت تستغل في إقامة المعارض الاقتصادية الكبري علي أرضها والتي كانت تنظم بمعرفة الغرفة التجارية حيث كانت كبري الشركات العامة والخاصة المصرية تقوم بعرض منتجاتها بها وفتح أبوابها أمام أهالي وزوار الإسكندرية مما كان يساهم في تحريك القوي الشرائية حيث كانت ملتقي لتسويق المنتجات المصرية إلا أنها بقدرة قادر تحولت إلي خرابة بعد استغلالها بسبب المحافظين السابقين وآخرهم "عادل لبيب" عندما حاول استغلالها لأحد بيوت الخبرة الاقتصادية الكبري عام 2010 بغرض إقامة مشروع سياحي عالمي عليها ببناء فندق 7 نجوم ومطاعم فاخرة وقاعات مفتوحة ومناطق ترفيهية لتكون إضافة جمالية لمكتبة الإسكندرية القريبة من موقعها وتخدم رجال الأعمال ورواد المكتبة. هذا المشروع فشل لعدم وجود دراسة موضوعية له مما أثار حفيظة وغضب إدارة الغرفة التجارية وكبري الشركات المصرية التي كانت تستغلها خلال سنوات كمعارض مفتوحة تخدم الاقتصاد القومي وتحقق ربحاً مادياً كبيراً للمحافظة بعد أن توقفت تلك المعارض. فالمحافظة لم تستغلها في المشروع ولا في اقامة المعارض. وتركتها دون تحقيق فائدة مرجوة منها. أيضاً مكتبة الإسكندرية خاطبت المحافظة عام 2011 لتسليمها الأرض لإقامة معارض الكتاب عليها ولكنها رفضت بحجة استغلالها كمنطقة سياحية علي خلاف الحقيقة. حيث أصبحت مهجورة ومطمعاً للبلطجية والخارجين علي القانون. رغم موقعها الاستراتيجي المواجه لكورنيش الإسكندرية. والأغرب من هذا فجرت هيئة الآثار مشكلة أخري عندما أعلنت ان هذه الأرض قد يكون بباطنها كميات كبيرة من الآثار التي مازالت مدفونة وغامضة ولم يكشف عنها حتي الآن. تقدمت الغرفة التجارية بعدة طلبات للدكتور أسامة الفولي محافظ الإسكندرية السابق للسماح بتأجير الأرض لإقامة المعارض عليها واستغلالها لزيادة دخل المحافظة. ولكن لم تتم الدراسة وبحث الجدية لتلك الطلبات ومدي الاستفادة منها. خاصة بعد أن غزت المعارض السورية والصينية المحافظة والتي تنظم بصفة دورية ويقبل عليها المواطنون للشراء. أهالي منطقة الأزاريطة مستاءون من هجر الأرض وترك هذا الموقع المتميز بدون استغلال وتشويه للجمال المعماري وطراز تلك المنطقة والتي تتميز بالطراز الفريد لمبانيها العريقة. يقول حمدي عبدالسلام "موظف": هل من المعقول ان نترك أرضا بهذه المساحة الشاسعة وفي موقع استراتيجي قد تحول إلي خرابة ووكر للبلطجية دون الاستفادة منها. مشيراً إلي انه كان يقام عليها المعارض المفتوحة التجارية. ويقبل عليها الشباب حديثو الزواج. لما تقدمه من بضائع بأسعار في متناول الجميع وتناسب دخل الأسرة المصرية.. مشيراً إلي أن آخر معرض كان مقاما عليها هو معرض الأثاث المصري والذي ساهم في رفع العبء عن المقبلين علي الزواج بأسعاره المعتدلة والمناسبة. يري مجدي حامد "موظف" أن استغلال تلك المساحة في مدينة سياحية كالإسكندرية من الممكن أن يحقق دخلاً مرتفعاً للمحافظة والاقتصاد القومي. محذراً من خطورة أن يقام عليه منشآت سكنية لأنه في هذه الحالة ستكون لخدمة فئة معينة من الطبقات. ولابد أن تكون منطقة جذب سياحي. يطالب محافظ الإسكندرية بضرورة استغلال تلك الأرض كمعارض تسويقية للشباب من الباعة المتجولين بالشوارع بدلاً من حجة عدم إيجاد أماكن مناسبة لهم. يلتقط طرف الحديث عادل عبده "موظف" فيقول: إنه لو تم تخصيص تلك المساحة الكبيرة في معارض تسويقية لشباب الخريجين بصفة دائمة مقابل انتفاع شهري محدود لعرض وتسويق بضائعهم ستكون هذه الأرض علامة تجارية متميزة لمعروضات الشباب بدلاً من جلوسهم عاطلين بدون عمل.. أما الحاجة فوزية عبدالستار "ربة منزل" فتري أنه لو أقيم فندق عالمي علي تلك الأرض سيحولها إلي قطعة أخري من الدول الأوروبية نظراً لتميز موقعها. خاصة انها تطل مباشرة علي الكورنيش وقربها من مكتبة وجامعة الإسكندرية.. أصحاب المحلات التجارية لهم رأي آخر في تلك الأرض حيث اقترح السيد حسن "تاجر" ان تستفيد المحافظة من تلك الأرض كمكان مميز لجذب السائحين بتقسيمه إلي "باكيات" علي الطراز الفرعوني الأثري لبيع التماثيل والمشغولات اليدوية المتميزة والاكسسوارات المقلدة للسائحين. لتكون مقرًا متميزًا مثل منطقة "خان الخليلي" بالقاهرة. مما سيحقق ربحاً مادياً كبيراً من عائد بيع تماثيل الآثار المقلدة والتي يعشقها السائحون.