يتمتع الساحل الشمالي الغربي لمدينة الإسكندرية بجمال طبيعي وطقس معتدل وإمكانات سياحية هائلة ترقي لأن تجعله ثروة قومية ومقصدا سياحيا صالحا لاستقبال العديد من السياح من مختلف الجنسيات لمختلف انماط السياحة علي مدي العام كله. وبالرغم من ذلك ليس له وجود علي الخريطة السياحية العالمية. ومن ثم يجب ان تولي الدولة اهتمامها بوضع خطة استراتيجية محكمة لإدارة تلك الثروة التي تعج بها الرمال الذهبية لهذه المنطقة وتحديد دورها بالتنسيق والتنظيم مع الجهات المعنية من أجل التوصل إلي الاستغلال الأمثل للساحل الشمالي الغربي ووضعه علي الخريطة السياحية العالمية واستثمار تلك المنطقة البكر التي تعتبر احدي البقاع السحرية في العالم لما تتميز به من جمال ونقاء الطبعية وثراء مناظرها الخلابة ورونقها وسحر مياهها الطبيعية المتدرجة الألون حبا الله بها الساحل الشمالي. يجب استغلال الظهير الصحراوي علي امتداد الساحل الشمالي وذلك بتخصيص أرض علي مساحة كبيرة لإنشاء ساحة عرض أو مدينة معارض عالمية يتم تجهيزها وإمدادها بالإمكانات اللازمة وفقا للقياسات العالمية حيث انه يمكن ان تقام عليها معارض محلية ودولية علي مدار العام في جميع المجالات سواء كانت صناعية أو زراعية أو تكنولوجية أو الكترونية أو طبية أو ما الي ذلك ويتم وضع برنامج زمني علي مدار الأشهر العشرة العجاف بالساحل لعقد تلك المعارض بحيث يكون هناك كل شهر معرض أو معرضان علي الأقل. يمكن انشاء قاعة مؤتمرات دولية عالمية بالظهير الصحراوي ايضا لتلك المنطقة ويتم انشاؤها وتجهيزها عملا بأحدث المقاييس المعمول بها عالميا حيث تعقد بها مؤتمرات دولية ومحلية في كثير من المجالات علي مدار أشهر الشتاء وعلي مستوي جميع أجهزة الدولة من وزارات ومؤسسات وهيئات وشركات ومنظمات وما إلي ذلك, ومن المعروف ان سياحة المعارض والمؤتمرات تعد من أقوي انماط السياحة عالميا ومحليا لما تنطوي عليه من تنشيط سياحي ملموس. ومن أجل إتاحة فرص الترويج للسائحين بتلك المنطقة وعلي هامش تلك المعارض والمؤتمرات يمكن ايضا تنشيط السياحة الشاطئية في هذه المنطقة نظرا لما تتمتع به من موقع فريد ومتميز علي البحر الأبيض المتوسط حيث يمكن تنظيم مسابقات السباحة واليخوت والزوارق البحرية وصيد الأسماك ومسابقات الألعاب المائية والرياضات البحرية وما إلي غير ذلك, كما يمكن أيضا تنشيط السياحة الرياضية بالظهير الصحراوي وذلك بإنشاء صالة مغطاة رياضية عالمية متعددة الأغراض وذلك لإقامة البطولات العالمية والمحلية علي مدار عشرة أشهر تضم عديدا من اللعبات المهمة مثل التنس الأرضي وكرة السلة واليد والكرة الطائرة والاسكواش وجميع ألعاب الدفاع عن النفس. مما سبق يأتي هنا محور في غاية الأهمية ويفرض نفسه بشدة حيث ينبغي ان يتم التنسيق مع شركات الفنادق المحلية و العالمية بشأن تأجير القصور والفيلات والشاليهات الفاخرة والتي تعج بها قري الساحل الشمالي بمبالغ مرضية من أصحابها طوال عشرة أشهر وذلك بموجب عقود ايجار قانونية حيث تضمن الدولة حقوق الطرفين وتقوم تلك الشركات الفندقية بتسكين وإعاشة جميع المستفيدين والمشاركين في إقامة المعارض والمؤتمرات وجميع الأنشطة السياحية سالفة الذكر مع معدي الأنشطة وعارضين ومنتجين وسياح وزائرين علي أن يتم تسليم الوحدات السكنية بالساحل لملاكها خلال شهري يوليو وأغسطس لاستغلالها كمصيف سنوي لهم. كما يمكن من خلال أنماط السياحة المختلفة سالفة الذكر تنظيم رحلات سياحية لمنطقة العلمين التي تقع في أحضان الساحل الشمالي والتي جرت فيها موقعة العلمين المشهورة وبها مقابر العلمين حيث يزور هذه المنطقة حاليا ألوف الأجانب من جميع الجنسيات فما المانع أن يكونوا مئات الألوف, هذا بالاضافة إلي إمكانية تنظيم رحلات سياحية أيضا لمدينة الإسكندرية لكونها منطقة جذب سياحية عالمية ولقربها من الساحل الشمالي فيمكن زيارة مكتبة الإسكندرية والمتاحف المشهورة مثل متحف الفنون الجميلة والمتحف الروماني واليوناني ومتحف الاحياء المائية وقلعة قايتباي ومتحف المجوهرات الملكية ومعبد خنادق كوم الشقافة وزيارة منطقة المنتزه التاريخية ومابها من القصر الملكي والحدائق والبساتين الجميلة, كما يمكن الحث علي تشجيع السياحة الدينية بالإسكندرية وذلك لأن الإسكندرية مدينة إسلامية متفردة بطابعها الهندسي والفريد بين المشربية وطراز المباني الملوكيةو بها أيضا أقدم الكنائس واحسب ايضا من خلال المقترح السابق الخاص بمفاتيح الحركة السياحية العالمية بالساحل الشمالي ان هذا المشروع سينطوي علي توفير فرص عمل لإعداد كبيرة من الشباب وخريجي الجامعات والمعاهد وكذا الحرفيون والعمال.