لا أدري.. لماذا يصر الإعلامي أحمد شوبير علي إثارة المشاكل وإشعال الفتنة داخل الوسط الكروي وزعزعة استقراره.. فرغم المبادرة الرائعة التي قام بها المهندس هاني أبوريدة بإعلان انسحابه من انتخابات اتحاد الكرة.. وهي المبادرة التي أعادت الهدوء للكرة المصرية ومهدت الطريق لإقامة الانتخابات في موعدها.. وعودة الحياة للملاعب الخضراء بانطلاق بطولة الدوري العام في أكتوبر الجاري أيضاً.. ولكن كانت المفاجأة التي لم يتوقعها أحد بعد تلك المبادرة التي أشاد بها الكثيرون.. أن أحمد شوبير خرج علينا بتصريحات غريبة منها ما نشر علي مواقع التواصل الاجتماعي يقحم فيها العامري فاروق وزير الرياضة في أزمة انتخابات الجبلاية ويحمله مسئولية انسحاب أبوريدة.. وهو كلام عار تماماً من الصحة.. وأري أن تلك التصريحات تعد بمثابة سقطة لشوبير رغم خبرته الكبيرة في مجال العمل الرياضي.. ورغم انه شخصيا اتخذ قرار الاعتذار عن عدم استكمال رحلته في الانتخابات بمحض ارادته كما وضح.. وقد يكون شعوره برفض جماهير الألتراس بوجوده عضوا بالاتحاد سبباً وراء قراره بالانسحاب وهذا احتمال وارد أيضاً.. ولكن عندما نعود لتصريحاته الغريبة سنجد أنه ليس لها أساس من الصحة وأن وزارة الرياضة بريئة من أزمة الجبلاية والكل يعلم أن صدور حكم قضائي من محكمة القضائي الإداري باستبعاد مرشحي اتحادي السباحة والفروسية ياسر إدريس وهشام حطب تطبيقا لمبدأ ال 8 سنوات وهو الحكم القضائي الذي استندت عليه لجنة الطعون عندما قررت استبعاد أبوريدة.. وسؤالي إلي شوبير ما علاقة وزارة الرياضة بصدور هذا الحكم القضائي.. هل معني ذلك انك تشكك في قضاء مصر العادل الشامخ؟.. وهل يستطيع كائن من كان أن يتدخل في أحكام القضاء.. ثم ان هذا الحكم القضائي صدر بعيدا عن اتحاد كرة القدم بين متنافسين علي منصب الرئاسة في اتحادي السباحة والفروسية ومن ثم ما علاقة وزارة الرياضة بصدور حكم قضائي بعيدا عن اتحاد الكرة والتقطه المهندس إيهاب صالح المنافس لأبوريدة وقام بتسليم صورة منه للجنة الطعون باتحاد الكرة والتي استندت في قرارها باستبعاد أبوريدة إلي الحكم ولجنة الطعون باتحاد الكرة مشكلة من قبل الجمعية العمومية بالاتحاد ومعتمدة من الفيفا ولديها لائحة تنص علي أن بند ال 8 سنوات يطبق علي من قضي دورتين انتخابيتين ولكنها رغم ذلك استندت في قرار استبعاد أبوريدة للحكم القضائي الذي لم يفرق دورة بالتعيين وأخري بالانتخاب انطلاقا من أن العضو المعين متساو في الحقوق والواجبات والامتيازات داخل مجلس الإدارة.. وأعتقد أن تلك الحقائق تفرض نفسها علي أرض الواقع.. وبالتالي فإن محاولات شوبير الزج باسم وزارة الرياضة في انتخابات الجبلاية كلام مرفوض.. شكلا وموضوعا.. لأنه يفتقد للحقيقة تماماً وهو إصرار غريب علي إشغال الوسط الكروي وضرب استقراره في مقتل.. وإذا كان الحكم القضائي قد أبعد أبوريدة.. فلماذا لم يستكمل هو مشواره في الانتخابات؟!.. ولماذا إصراره علي إثارة المشاكل رغم أن العمل بمجالس إدارات الاتحادات والأندية الرياضية هو في الأول والنهاية هو عمل تطوعي.. وليس وظيفة نتكسب منها راتبا شهريا.. فعلام هذا الصراع والتطاحن المقيت؟!