بعد أربع سنوات من العذاب والإهانة ظنت الزوجة ان الحياة بدأت تبتسم لها من جديد بعد تخلصها من زوجها تاجر المخدرات الذي حول حياتها إلي جحيم بحصولها علي حكم قضائي بطلاقها لقضائه عقوبة السجن في إحدي القضايا إلا ان سعادتها لم تدم طويلا حيث خرج طليقها من السجن مرة أخري وبدأ يطردها ويهددها بالعودة إليه وإلا أذاقها كل أنواع العذاب حتي حبست نفسها بين جدران منزلها خوفا من بطشه وفي إحدي الليالي خرجت لترفه عن نفسها بإحدي الحدائق فإذا به أمامها يطالبها بالعودة إليه ويهددها مرة أخري فاستجمعت قوتها وقالت له: لن أعود لك مرة أخري حتي لو كنت آخر رجل في العالم فاذا به يخرج سكيناً من بين طيات ملابسه ويطعنها 20 طعنة ويفر هاربا وسط ذهول رواد الحديقة. كان العميد نبيل عبادة مأمور قسم العجوزة قد تلقي اخطاراً من مستشقي إمبابة العام بوصول ربة منزل جثة هامدة اثر إصابتها بطعنات متفرقة بالجسم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد عرفة حمزة رئيس قطاع شمال الجيزة والعقيد محمد عبدالتواب مفتش المباحث وتبين ان المجني عليها إيمان محمد عبدالله 27 سنة ربة منزل وكانت تتنزه في الحديقة وان مطلقها محمد رمضان 35 سنة عاطل كان يطاردها ويوم الحادث حدثت بينهما مشادة لرفضها العودة إليه فقام بطعنها بسكين كان بحوزته فلقيت مصرعها متأثرة بإصابتها وفر هارباً. تم استئذان النيابة وتمكن المقدم أحمد الوتيدي رئيس المباحث من القبض علي المتهم في أحد الأكمنة وبعرضه علي النيابة. استمع هشام حاتم مدير نيابة حوادث شمال الجيزة إلي المتهم فقال حصلت علي حكم طلاق أثناء وجودي بالسجن وعندما خرجت طلبت منها العودة لعصمتي إلا انها اختفت فترة ويوم الحادث علمت انها بحديقة أطفال بشارع أحمد عرابي فذهبت إليها لأردها إلي عصمتي إلا انها رفضت وقالت لي: لو انت آخر رجل في العالم لن أعود إليك فغلي الدم في عروقي ولم أتمالك أعصابي وقتلتها انتقاماً لكرامتي حيث ظللت أسدد لها الطعنات حتي سقطت جثة هامدة وهربت. انتقلت النيابة إلي مستشفي إمبابة العام وتبين إصابة المجني عليها ب 20 طعنة في الصدر والبطن وأمرت بدفن الجثة بعد تشريحها وحبس المتهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق.