تمر علينا هذه الأيام ذكري انتصارات السادس من أكتوبر.. ومنذ انتصارنا هذا النصر الكبير الذي غير وجه مصر تماماً وأعاد لنا سيناء بالكامل.. إلا أن الفن بكل فروعه "سينمائية وتليفزيونية ومسرحية وغنائية" لم يواكب هذا الحدث الكبير. يقول الفنان "محمد سالم" من أوائل نجوم فرقة الموسيقي العربية: لقد اختفت تماما الأغنية الوطنية باختفاء فطاحل المطربين والمطربات والملحنين والشعراء.. ولم يعد لدينا إلا "الغث"! للأسف.. هكذا يضيف الملحن "كمال إمام" عضو جمعية المؤلفين والملحنين: الأغنية ذات المقام الواحد.. المكرر.. والمقرر.. هي الموجودة الآن في الساحة نتيجة استعمالهم الأورج وال دي. جي.. ولم تعد هناك أغنية تعيش في الوجدان كما عاشت الأغاني الوطنية التي ظهرت في العصر الماضي عصر الملك فاروق رحمه الله ثم عصر جمال عبدالناصر. ويقول الملحن "وليد الحسيني": في يوم العبور العظيم ظهرت أغنيات لا تزال في الوجدان نستدعيها في يوم السادس من أكتوبر.. ولا تزال الإذاعة المصرية وقنوات التليفزيون تقدمها ومنها: "حلوة بلادي السمرة" وهي أولي أغنيات ا لعبور والتي كتبها عبدالرحيم منصور ولحنها بليغ حمدي وغنتها وردة.. وعبرنا الهزيمة لصوت مصر شادية وهي أيضا من كلمات منصور ولحن بليغ.. والنشيد الخالد "بسم الله" و"صباح الخير يا سينا" للعندليب عبدالحليم حافظ و"سمينا وعدينا" لشهرزاد وغيرها. وبالنسبة للسينما.. يقول السيناريست ومدير الإنتاج "عاطف رزق": لم ترق أفلام السينما المصرية وللأسف لحدث العبور العظيم وكانت الأفلام أضعف من تجسيد ما حدث علي الشاشة ونشاهد الأفلام المكررة في هذه المناسبة.. ومنها "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"بدور" و"حتي آخر العمر" و"الوفاء العظيم" فتأخذنا الصدمة هل عجز صناع السينما المصرية العريقة عن تقديم عمل يليق بهذه المناسبة؟! وحده فيلم "العمر لحظة" إنتاج وبطولة ماجدة وإخراج محمد راضي الذي أرخ للعبور العظيم. ويختتم السيناريست "حمدي يوسف": ومازال لدينا أمل عظيم أن نصنع فيلماً يليق بما حدث في السادس من أكتوبر.