الدنيا ملخبطة في انتخابات اتحاد الكرة ولا أحد يعرف تحديدا الخطوة القادمة ستتجه إلي أين وستكون لصالح من ففي الوقت الذي عقدت فيه اللجنة القانونية للاتحاد اجتماعا استمر ساعات طويلة انتهي إلي أن القرار النهائي في أي موقف سيكون في يد عامر حسين المدير التنفيذي للاتحاد وانه من الناحية القانونية فهناك أمران إما أن يلتزم الاتحاد بتوصية الفيفا وإقامة الجمعية العمومية لحسم موقف المستبعدين وعلي رأسهم هاني أبوريدة واللواء محمد عبدالسلام وخالد بيومي وفي هذه الحالة فإذا قام الاتحاد بدعوة الجمعية فإن الواجب عقدها خلال أسبوع والمعروف أن التفويض المعتمد من الوزارة للمندوبين لابد أن يصل قبل انعقاد الجمعية بأسبوع وهو ما يعني ان موعد الجمعية يجب أن يكون 17 في حين ان الانتخابات موعدها 11 أكتوبر وبالتالي لابد من طلب التأجيل من الفيفا حتي يتم منح الفرصة للجميع ورغم اعتراف مصدر مسئول داخل الاتحاد ان التوصية ليست ملزمة للاتحاد إلا انها في الوقت نفسه سند يعتم عليه الفيفا في فرض عقوبة علي الاتحاد إدا ما حدث أي تجاوز في الفترة القادمة. وانتهي مسئولو الاتحاد من كتابة خطاب التأجيل الذي سيتم إرساله للفيفا إلا أنه لم يتم إرساله بسبب عدم وجود عامر حسيتن المدير التنفيذي بالاتحاد وأكد إيهاب صالح المرشح علي مقعد الرئاسة انه وكل المرشحين باستثناء أعضاء قائمة أبوريدة يرفضون قرار التأجيل ويطالبون بإقامتها في موعدها وأكد أنه سيتم اللجوء إلي القضاء الإداري لإلزام الاتحاد بإجراء الانتخابات في موعدها حيث لا يوجد مبرر قانوني للتأجيل. وينتظر اتحاد كرة القدم مفاجأة من العيار الثقيل غدا في قضية اللواء محمد عبدالسلام المرفوعة بالقضاء الاداري للعودة للانتخابات من جديد حيث تم تأجيلها لمدة ساعة ثم لجلسة خاصة غدا الخميس لحسم موقفه وفي حالة صدور قرار بعودته إلي الانتخابات فإن الأمور ستنقلب من جديد حيث سيصبح عبدالسلام ضمن المرشحين رسميا علي الرئاسة وهاني أبوريدة خارج السباق وبالطبع فإن عبدالسلام سيتضامن مع إيهاب صالح في الدعوي القضائية التي تطالب بإجراء الانتخابات في موعدها حتي يصبح رئيسا للاتحاد إلا أن المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الافريقي والدولي لن يقف مكتوف الأيدي وبالطبع سيلجأ من جديد إلي الفيفا لوجود تدخل حكومي في شئون الاتحاد وهو ما يعرض الجبلاية للإيقاف والتجميد من جديد وكأننا ندور في حلقة مفرغة لن ينجو منها هذا الاتحاد. يأتي هذا في الوقت الذي واصلت فيه قائمتا عبدالسلام وهاني أبوريدة الجولات الانتخابية لدي الأندية حيث اجتامع عبدالسلام مع أعضاء قائمته بأندية سوهاج وأكد انه لن يخوض انتخابات الاتحاد حتي لو صدر الحكم القضائي لصالحه وأن هدفه هو خدمة الأندية وكشف عن ان مشروع جمعية الأندية الذي أعلنته قائمته الانتخابية في برنامجها سيدعم الأندية الغلابة فقط وأن أندية الدوري الممتاز لا نصيب لها فيه. في حين عقدت قائمة أبوريدة مؤتمرا موسعا مع أمية المنوفية والبحيرة وكفر الشيخ والغربية والشرقية والدقهلية ووصل عدد الأندية المشاركة 63 ناديا أعلنوا تأييدهم لأبوريدة ومساندتهم له في أزمته الحالية وانهم يتمسكون به كرئيس قادم للاتحاد لأنه الأقدر علي قيادة منظومة الكرة المصرية في السنوات القادمة وتحدث صفاء العسيلي عن أندية المنوفية وطلب عقد اجتماع مع العامري فاروق وزير الرياضة للبحث عن مخرج لهذه الأزمة كما تحدث الحسن عبدالفتاح رئيس نادي بيلا ومحمود صوفي من الفيوم ومصطفي قرني من عثماثون طنطا. وتحدث هاني أبوريدة مؤكدا ان الأصل في اتحاد الكرة هي الجمعية العمومية وانه رفض التقدم بشكوي رسمية إلي الفيفا واللجوء إلي المحكمة الرياضية خوفاً من تجميد النشاط الرياضي. يأتي هذا في الوقت الذي تعرض فيه عامر حسين المدير التنفيذي من انتقاد بعض أعضاء قائمة أبوريدة مؤكدا ان كل المؤشرات تؤكد وجود حرب ضد أبوريدة لإبعاده عن الانتخابات وضرب مثلا بالخطاب الذي أرسله الاتحاد إلي الفيفا يؤكد فيه وجود خطابات من 158 ناديا يطالبون بعقد جمعية عمومية غير عادية لرفض قرار لجنة الطعون وقام الاتحاد الدولي بالرد ثم فوجئ الفيفا بخطاب آخر من الاتحاد يقول إن معظم هذه الخطابات غير صحيحة فهل لم يستطع الاتحاد معرفة إذا كانت هذه الخطابات غير صحيحة أم لا قبل أن يخاطب الفيفا وكشف عن هذا التصرف تم بالتنسيق بين الاتحاد والمستشار القانوني لوزارة الرياضة.