إذا كان يحسب للأمن حكمته. وهدوءه. وطول باله وصبره علي ما حدث من تجاوزات مجموعة "الألتراس" الذين أصبحوا يهددون الاستقرار في مصر المحروسة.. فإن عليه من الآن الا يسمح بأي تجاوز من هؤلاء الصبية!.. الذين أصبحوا يعكرون صفو الحياة ويستخدمون من قبل البعض لتكدير صفو الأمن الاجتماعي في مصر كلها. لقد أصبح من المهم الآن أن تعود الحياة إلي طبيعتها. وأن تعود جماعات الألتراس المنظمة جداً إلي الهدوء. وأصبح من الضروري أن تعود الحياة إلي ملاعب كرة القدم فوراً.. لأنه ليس من المعقول أن تتوقف الحياة في بلد بحجم جمهورية مصر العربية بسبب العشرات من الشباب المندفع غير الواعي الذي يستغل كل واقعة ليحولها إلي سبب للإثارة. والعنف.. ويحاولون فرض الأمر الواقع علي كل المسئولين في مصر وعلي كل الجماهير في أنحاء الجمهورية. انه ليس من المعقول أن نظل واضعين أيدينا علي خدودنا ونحن نشاهد هؤلاء الصبية وهم يرقصون رقصات الحرب. ويتغنون بأناشيدهم الحماسية غير عابئين لا بدولة.. ولا أمن. ولا سمعة بلد محترم. افيقوا أيها السادة مصر أكبر من هذا بكثير ومطلوب منا الحفاظ عليها. وأن نعيد الحياة فيها إلي طبيعتها. أنه يجب أن يكون هناك أمن قادر علي إيقاف هؤلاء المندفعين الذين يفرضون علي الجميع آراءهم ومطالبهم ويخلطون الأمور ببعضها. والبعض يتبعهم دون أن يعرف إيه الحكاية.. الظاهرة استفحلت والقادم أكثر عنفاً. واندفاعاً إذا لم نتحرك من الآن وأن نتصدي لهؤلاء الذين يحاولون عرقلة عودة الحياة إلي طبيعتها. ولن يحدث هذا إلا إذا شعروا أن للدولة هيبة وقوة. وأنها قادرة علي التصدي لهم. أما محاولات الطبطبة. والاسترضاء. والمهادنة لن تؤثر مع هؤلاء الذين تحولوا إلي تهديد الأندية. والإعلاميين. وقريباً سيهددون أي مسئول يتصدي لهم. إنهم مجموعة من الميليشيات المندفعين صغار السن الذين لا يقدرون مسئولية ما يفعلون. وهم مجموعات منفلتة مدفوعة لإحداث قلاقل دائمة في مصر. وإظهارها بالضعف وعدم القدرة علي التصدي لهم. وهذا أمر خطير لأن البلد تأثر اقتصادياً بشدة. وأن سمعته الرياضية وصلت إلي الدرك الأسفل. وأن هبوط مستوي اللعبة وصل إلي مداه. وسيظل في الهبوط. ويكفي أننا نؤدي مباريات المنتخب الوطني الودية خارج الحدود!!.. وغير قادرين علي السماح بإقامة مباريات الدوري بحضور الجماهير. وهذا أمر خطير يجب أن يتوقف فوراً.. لأنه من غير المعقول أن تكون دولة بحجم مصر غير قادرة علي احتواء عدة مئات من شبابها المتعصب المندفع المتحمس بلا هدف. والله من وراء القصد