كلمة أصبحت متداولة وشائعة الآن في الوسط الرياضي لأنها أصبحت تتعلق بروابط مشجعي الأندية المختلفة ورغم حداثة دخول فكرة الألتراس مصر فإنها باتت تمثل ظاهرة لابد من التعامل معها بعد ان أصبح الالتراس مصدر ضغط علي الأجهزة الفنية للأندية. ومجالس إداراتها بل ووقوع الاشتباكات في الملاعب وسقوط القتلي والمصابين. وقد ظهر الألتراس علي الساحة الرياضية في البرازيل في عصرها الذهبي لكرة القدم في بداية الخمسينيات, وأصبح للألتراس طقوس محددة وعادات, خاصة ما يتعلق بالأناشيد والزي واستخدام الالعاب النارية والتمرد علي الطرق التقليدية في التشجيع, وقد انتقلت فكرة الألتراس بعد ذلك إلي أوروبا عن طريق كرواتيا, حيث كانوا يطلقون علي هؤلاء المشجعين الجدد الالترا لاصرارهم علي النزول إلي أرضية الملعب بعد الانتهاء من المباراة والتعبير عن فرحتهم بالفوز بطريقة هيستيرية, وفي بداية الستينيات ظهرت تلك الجماعات في إيطاليا التي تعد الآن من أشهر الدول التي بها جماعات الألتراس الأكثر تنظيميا ثم ظهرت في باقي دول أوروبا مثل انجلترا وفرنسا, وفي الأخيرة هناك جماعة فرنسية هي( كوماندو اوليمبيك مارسيليا) التي تأسست عام1984, أما في العالم العربي فهناك فرق بين تلك الجماعات وبين الدول التي تحدثنا عنها من قبل والتي تتوافر عندها الإمكانات المادية لجعل كل الظروف مهيأة لنشاط اكثر وتنظيم أفضل يجعلها قادرة علي تنفيذ أهدافها لتشجيع فريقها, أما تلك الجماعات الناشئة في الدول النامية فتلجأ نتيجة الجهل وأنماط السلوك المتدنية لاستخدام الألعاب النارية والمفرقعات المحظور تداولها قانونا, مما يجعلها تتورط في أعمال الشغب والتخريب, وبالتالي تثير حفيظة رجال الأمن عند تصديهم لتلك الممارسات غير المسئولة نتيجة هوس صبية تتراوح اعمارهم ما بين14 و18 عاما, ومن ثم فهم خاضعون عند القبض عليهم لقانون الطفل, ولابد من التصدي لتلك الظواهر السلبية السيئة, بحسب رؤية المستشار أيمن عبدالحكم بمحكمة الجنايات ومن ضمنها ترديد الهتافات التي تحمل دلالات عرقية في أثناء المباريات الرياضية, وقد عرفت هذه الظاهرة طريقها للملاعب المصرية عام2007 بالتحديد, ثم أخذت في الانتشار في الملاعب المصرية, حتي اصبح لكل فريق من ذوي الجماهير التراس خاص به, والأمر المثير للدهشة ان جماهير الالتراس تلك بصفة عامة تحمل عداء شديدا لوزارة الداخلية ورجالها, وهو الأمر الذي اتضح في أكثر من محفل رياضي, ولعل أبرزها ما قامت به جماهير( الوايت نايتس) عندما قام بعض الصبية الصغار من المشجعين بأفعال مشينة لرجال الشرطة دون وجه حق أو سبب, كما قامت رابطة مشجعي الأهلي بتحطيم واشعال النار في سيارات الشرطة وإلقاء الحجارة عليهم, وكلها أفعال ضد القانون وانتهت المأساة في بورسعيد وسقوط مئات القتلي والمصابين نتيجة التعصب والعنف, ولأن الأمر محل تحقيق علينا ان ننتظر النتيجة, وفي كل الأحوال لابد من فتح حوار مع مشجعي الأندية لوقف هذه الظاهرة الخطيرة والتصدي بحزم لأي اخلال بالقانون علي الفور, وينبغي تفعيل دور الأندية الرياضية لارشاد هؤلاء الشباب مغيب العقل بمفهوم ومعني الرياضة والروح الرياضية في الخسارة قبل المكسب وتفعيل دور لجنة الشباب في مجلس الشعب, وأيضا المجلس الأعلي للشباب والرياضة, كل فيما يخصه. الملاعب الانجليزية التعصب في التشجيع في الملاعب الرياضية لا يخص الملاعب المصرية, وانما اصبح ظاهرة عالمية خاصة في الملاعب, كما حدث في بلجيكا من الألتراس البريطاني عام1986 عندما قام بأعمال شغب وعنف. ويشرح د. أسامة المليجي رئيس قسم قانون المرافعات بجامعة القاهرة وعضو مجلس إدارة نادي الزمالك السابق ان في الحقيقة ان فرق أو جماعات الألتراس, كما يطلقون عليهم يتألف معظمها من شباب الخريجين المتعلمين والمثقفين جيدا, وأيضا لهم أطياف اجتماعية وتعليمية مختلفة من طبقات المجتمع مثل العمال والشباب من مستويات اجتماعية عديدة في مصر ذات ثقافات متفاوتة, ولديهم العديد من الشعارات التي تقول معا للأبد الذي يظهر مدي ارتباط اعضائها وعقلية جماعات الألتراس تتطور سريعا ويتقدم دورها في العمل الجماعي, ولا يقوم أي أشخاص من الخارج بتمويل هذه الجماعات فهم يجمعون المبالغ لشراء اللافتات والشماريخ ولكنهم أيضا تحولوا إلي المشاركة في المشهد السياسي كشريحة من المجتمع. ويشير إلي أن تجمعات الألتراس لاقت استحسانا من الجميع لأنهم كانوا يقومون بحضور التدريبات والمباريات فهم كانوا ظاهرة طيبة, مشيرا إلي أنه ضد الغاء جماعات الألتراس, بل يجب توجيههم التوجيه الصحيح والتعرف علي آرائهم, فهم يشكلون قائدا من نفس الألتراس متقاربا في السن ويمثلهم أمام مجالس إدارة الأندية المختلفة. فهم لديهم طاقة يريدون تفريغها من خلال التشجيع والهتافات الحماسية لكل فريق, ويمكن استغلال هذه الطاقة الاستغلال المفيد للأندية وللوطن بدلا من اهدارها بشكل عشوائي وينتج عنها اعمال العنف والشغب والتدمير الذي يسيء للنادي أولا وللوطن ثانيا. روابط الألتراس ويوضح زياد علي طالب بالفرقة الرابعة كلية تجارة جامعة القاهرة, وهو أحد أعضاء فريق الألتراس الأهلاوي ان المجموعة تأسست من شهر فبراير عام2007, وظهرت هذه الفرقة للمرة الأولي في مباراة الأهلي ضد إنبي يوم13 أبريل عام2007 عندما رفعنا رايتنا لأول مرة, كما ندعم فرق النادي الأهلي مثل كرة السلة, وكرة الطائرة, وكرة اليد. وجماعة الألتراس الأهلاوي بعضهم اعضاء سابقون وعشاق ومشجعو النادي الأهلي ومن هنا كان السبب في تأسيس جماعات وفرق الألتراس نقلا عن الدول الأوروبية وفريقها. ونحن الألتراس الأكثر تنظيما في الملاعب ولا تحركنا أي أغراض سوي تشجيع نادينا لنكون الحارس الأمين علي حقوقه وحقوق جماهيره والسعي لأن تكون أفضل مجموعة ألتراس في إفريقيا والشرق الأوسط ومنافسة مجموعات الألتراس الأوروبية. ألتراس اهلاوي هي الرائد لحركة الألتراس داخل مصر وتعمل علي جمع الأهلاوية بكل مكان ممن يعتنقون نفس أفكار الألتراس وتمثل ثقافة الألتراس الرئيسية داخل المدرجات هي التشجيع الدائم للفريق طوال المباراة بغض النظر عن النتيجة أو الأداء وعدم الجلوس في اثناء المباراة وحضور أكبر عدد من مباريات الفريق مهما بعدت المسافة أو زادت التكلفة, ولقد أصدرنا بيانا علي صفحتنا علي شبكة الانترنت ننفي وجودنا أو حتي علاقتنا بأحداث وزارة الداخلية. فنحن ضد اعمال العنف والشغب أو تخريب البلاد وتوقف المصالح العامة. ayahoo.com@Heba-hassan74