قال محامي سيف الدين مصطفى، الذي اختطف الطائرة المصرية، يوم 29 مارس الماضي، واتجه بها إلى مطار "لارنكا" بقبرص، إن موكله فعل ذلك بدافع انتقاد انتهاكات حقوق الإنسان في مصر وليس لأسباب عاطفية. ونقل راديو فرنسا عن المحامي روبرتو فراهيمي، خلال الجلسة التي أجريت، أمس الخميس، أمام القضاء القبرصي لسيف الدين مصطفى، أن السلطات القبرصية والمصرية تعمدت وقت الحادث التعتيم على الدوافع الحقيقية لموكله وراء خطف الطائرة. وقال راديو فرنسا، إن القصة التي تداولتها وسائل الإعلام حينئذ في جميع أنحاء العالم هي أن الخاطف الذي وُصف ب"المختل نفسيًا" لم يقدم على هذا التصرف إلا حبًا لزوجته السابقة. وبيّن أن هذه الرواية، التي أثارت السخرية على الشبكة العنكبوتية، نفاها المتهم سيف الدين مصطفى، حيث أكد أن تصرفه جاء فقط للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر. ونقل الراديو عن فراهيمي القول: "زعموا أنه كان قصة حب، في الواقع لم يكن لموكلي أي نية لرؤية زوجته، أو بالأحرى مطلقته، كما أكد هو.. لم يكن هناك أي رسالة حب! صحيح أنه سلمهم رسالة، لكنها تضمنت أسماء 63 سيدة معتقلة في مصر، ودعا إلى الإفراج عنهن.. كان هدفه أن يظهر للعالم أن مصر ليست دولة ديمقراطية.. هذا ليس له أي علاقة بقصة حب!”. كما أشار محامي الخاطف إلى أن موكله كان يأمل في هبوط الطائرة بإيطاليا لطلب اللجوء، وقال إنه دافع عن هذه الرواية أمام القضاء القبرصي، وأنه يسعى للطعن في تسليم موكله لمصر على أساس أنه يمكن أن يكون عرضة للتعذيب ويحكم عليه بالإعدام، إذا عاد لموطنه. ويبلغ سيف الدين مصطفى من العمر 56 عامًا وخطف طائرة من طراز "آيرباص إيه 320"، وعلى متنها 55 راكبًا وأفراد الطاقم، تحت تهديد حزام ناسف وهمي في مارس الماضي بعد إقلاعها من مطار “برج العرب” في الإسكندرية. واتخذ سيف الدين ركاب الطائرة كرهائن وأجبر قائدها على التوجه لقبرص، وفي النهاية حررت السلطات اليونانية ركابها ال55 واعتقلت الخاطف. ونشرت وسائل الإعلام وقتها السجل الإجرامي للخاطف، حيث قالت إن اسمه بالكامل سيف الدين مصطفى محمد إمام، من مواليد 23 يونيو1957 ومقيم بمساكن شرق حلوان. وبينت أنه مسجل خطر جنائي في 16 قضية متنوعة منها تزوير وسرقات مساكن وانتحال صفة ومخدرات وإصدار شيكات بدون رصيد وآخر القضايا تحمل رقم 25616 لسنة 2007 جنح مصر القديمة. كما لفتت إلى أنه سبق فصله عندما كان طالبًا من كلية الحقوق في جامعة بيروتبالإسكندرية، وأسس شركة وهمية ليخفي خلفها كل جرائمه، واعتقل 3 مرات وصدر حكم بحبسه عام 2010، إلا أنه هرب خلال أحداث 25 يناير2011، ثم سلم نفسه عام 2014 وقضى فترة العقوبة وأفرج عنه عام 2015.