أبدى "تحالف ثوار مصر"، استياءه وحزنه العميق، إزاء قيام شباب جماعة الإخوان المسلمين أمس، بتشكيل دروع بشرية لمنع المسيرات التى نظمتها المجموعات الثورية المطالبة بتعجيل تسليم السلطة من الاقتراب من مجلس الشعب. ووصف التحالف، شباب الإخوان، ب"الموجهين والمغيَّبين من قبل قادتهم"، مطالبًا جماعة الإخوان بتقديم اعتذار رسمى فورًا، عن الدفع بشبابهم للقيام بدور الميليشيات الذى لم تعهده مصر من قبل. وقال عامر الوكيل المتحدث باسم التحالف "إن المشهد أمام البرلمان كان سخيفًا ومستفزًا ومقززًا، وخاصة أنه جاء بعد ثورة التحمت فيها كل التيارات". وأضاف "أن مواقف الإخوان تسببت خلال الشهور الماضية، فى حدوث انقسام وتشويه لصورة الثورة العظيمة"، مشيرًا إلى أن آخر صور هذا التشويه، ظهرت أمس مع وقوف شباب مصر فى مواجهة بعضهم بعضًا، فريق منهم يتظاهر من أجل القصاص ونقل السلطة، وفريق آخر يقف ليحمى البرلمان "كما تم تلقينه"، دون أن يعرف يحميه ممن!!؟ واتهم الوكيل، قادة الإخوان، بإصدار تعليمات لما وصفهم ب "الشباب المغيَّب التابع لهم" بعدم النقاش والتحاور والسماح لأحد، بالهتاف ضد المجلس العسكرى، ولفت إلى تداول شباب الإخوان، ورقة دوارة تسوقهم دون وعى أو تفكير، بهذه التعليمات، وقعت نسخة منها بين أيدى شباب "التحالف". وقال الوكيل "الله وحده هو الذى حفظ تظاهرات أمس من التحول إلى اشتباكات دامية بين الشباب، كان سيتحمل قادة الإخوان وحدهم مسئوليتها، وستلطخ أيديهم بدماء الطرفين". وذكر الوكيل – فى تصريحات صحفية الجماعة بالاعتذار الذى قدمه السبت الماضى، لهم، عن قيام الشيخ هشام عطية، صديق الشيخ عمادعفت بالدعاء على "الإخوان"، فى أثناء صلاة العصر، التى دعا لها "التحالف" وأقيمت على كوبرى "قصر النيل"، وهدد بسحب هذا الاعتذار، فى حال لم تقدم الجماعة اعتذرًا رسميًا عما بدر منها أمس، قائلا "الاعتذار من شيم الكبار". وقال محمد ممدوح، عضو المكتب التنفيذى للتحالف، "إننا ننتظر إصدار الإخوان بيان رسمى بالاعتذار والتعهد بعدم تكرار ما حدث فى المستقبل ووضع الشعب المصرى فى مواجهة بعضه بعضا"، وشدد على أن التحالف بصفته أحد الكيانات الداعية للمظاهرات أمام البرلمان، سوف يعيد التظاهر أمام أى مؤسسة في مصر وعلى رأسها البرلمان، ولن يثنيه ما حدث عن حقه فى التظاهر، قائلاً: "مؤسسات الدولة ملك للشعب الذى له أن يحاسب ويوجه نوابه من خلال تظاهرات سلمية محترمة".