في تطور للأزمة التي تشهدها أروقة "الإخوان المسلمين"، قالت مصادر مطلعة إنه تم تجميد عضوية 8 من قادة الجماعة المحسوبين على "التيار الشبابي"، بقرار من إبراهيم منير، الأمين العام للتنظيم الدولي للجماعة. ومن بين الذين صدر قرار بتجميد عضويتهم، عمرو دراج ويحيى حامد ورضا فهمي وعلي بطيخ وأحمد عبد الرحمن وأشرف عبد الغفار. ورفضت لجبة الإخوان الشبابية قرارات الإقالة والجهة الصادرة عنها، قائلة "ليس للإخوان المسلمين المصريين بالخارج مكتب بالعاصمة البريطانية لندن، وعليه فإن أي قرار يصدر عن هذا المكتب لايعبر عن الجماعة ومنهجها وتوجهاتها". وقالت جبهة "محمد منتصر"، إن "ما يصدر عن محمود الإبياري ومحمد سودان، القياديين الإخوانيين المقيمين خارج مصر لا يعبران سوى عن أنفسهما فقط". وقالت الجبهة في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إن "الجهة الوحيدة المفوضة من "اللجنة الإدارية العليا" للحديث باسم إخوان مصر بالخارج هو مكتب الإخوان المسلمين بالخارج برئاسة الدكتور أحمد عبدالرحمن". وأضافت: "نعلم الجميع أن مرجعية الجماعة هي مؤسساتها المنتخبة ممثلة في اللجنة الإدارية العليا، وندعو الجميع لاستكمال مهامهم بشكل طبيعي وعدم الالتفات لأي تعطيل أو إفشال". فيما تحفظت قيادات بالجماعة في التعليق ل "المصريون" حول صحة الخبر أو نفيه. وقال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي للجماعة في تعليق مقتضب: "نسأل الله السلامة"؟. أما أكرم كساب، عضو جماعة الإخوان المسلمين، فاكتفى بإبداء التعجب من "الأحداث المتلاحقة التي شتت العقل". كان مكتب الجماعة في لندن هدد بفصل كل من يشارك في وثيقة "على بصيرة" التي أطلقها عدد من القيادات، وتهدف للإطاحة بالقيادات الكبيرة داخل التنظيم مقابل حمايتهم وعدم المساس بمناصبهم والضغط على نائب المرشد محمود عزت لترك الجماعة. وقالت مصادر من داخل الجماعة إن إبراهيم منير الأمين العام لإخوان لندن ومحمد سودان مسئول العلاقات الخارجية أجريا اتصالات بعدد من الموقعين على الوثيقة يطالبهم بالتراجع وإلا سيتم إقالتهم من الجماعة وهو ما تسبب في أزمة جديدة وانقسامات داخل التنظيم الذي يعانى من خلافات وصراعات بين قيادات. وكان محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، وأحد قيادات الجماعة الشبابية قد أعلن استقالته الثلاثاء قبل الماضي من كافة التشكيلات الإدارية بالجماعة وعدم ترشحه في أي موقع تنفيذي مستقبلاً. ودعا كمال في تسجيل صوتي له إلى اتخاذ إجراء مشابه، والدعوة لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة واختيار قيادة جديدة، والالتزام بخارطة الطريق التي أعلنتها اللجنة الإدارية العليا في "السبت 30من رجب 1437 ه 7 مايو 2016". وتضم الجبهة التاريخية للجماعة أعضاء مكتب الإرشاد ممن كانوا يديرون الجماعة قبل عزل مرسى، ويتزعمه محمود عزت النائب الأول السابق لمرشد الإخوان ومحمود حسين الأمين العام السابق للجماعة (المقيم في تركيا)، ومحمود غزلان المتحدث السابق باسم الجماعة، وعبد الرحمن البر الملقب بمفتى الجماعة، ومحمد طه وهدان مسئول لجنة التربية فى الجماعة، الذي تم اعتقاله الأسبوع الماضي. ويأتي على رأس الفريق الثاني، أعضاء مكتب الإرشاد الذين تم انتخابهم فى فبراير 2014، ويتزعمه محمد كمال مسئول الإخوان في جنوب الصعيد (الذي يتردد أنه القائم بأعمال مرشد الجماعة)، ومحمد سعد عليوة مسئول الإخوان بالجيزة، وحسين إبراهيم الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، وعلى بطيخ عضو مجلس شورى الجماعة.