نجحت لجنة المصالحات الثأرية بقنا، بالتنسيق مع القيادات الشعبية والتنفيذية والأجهزة الأمنية، فى إنهاء خصومة ثأرية بين قبيلتي آل حزين من الجبارنة وآل عيسى بقرية الكرنك، في مدينة أبوتشت، بحضور 5 آلاف مواطن. شهد مراسم الصلح بسام عزام، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت، وحمزة أبوسحلي، عضو مجلس النواب، واللواء رضا طلبة، مساعد القطاع الأمني للجنوب نائبًا عن مدير الأمن، والعقيد أحمد فجر، رئيس فرع البحث الجنائي بأبوتشت، والشيخ أحمد عبداللطيف الكلحي، مدير إدارة الأوقاف بأبوتشت، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، وعمد ومشايخ قرى أبوتشت. قدم القودة عرفات نظمي محمد جاد، من عائلة “آل حزين”، إلى شقيق المتوفى. وتعود الخلافات الثأرية بين القبيلتين إلى العام الماضي، عندما لقي قناوي عبدالرازق عيسى، 24 عامًا، من عائلة “آل عيسى”، مصرعه، إثر إصابته بطلقات نارية، بسبب خلافات بينهما. وقال الشيخ أحمد عبداللطيف الكلح، مدير إدارة أوقاف أبوتشت، هذا الصلح مثال يحتذى به، إذ تعانق الطرفان وتصالحا، مشيرًا إلى وجود الكثير من المصالحات الثأرية المعلقة، داعيًا القيادات الأمنية والتنفيذية بمساعدتهم لتسويتها. هنأ بسام عزام، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت، العائلتين على إتمام الصلح، وأهالي قرية الكرنك بصفة عامة، في شهر شعبان الطيب، مشيرًا إلى أهمية الأمن وعلاقته بالنماء الاقتصادي والحياة الكريمة. وقال حمزة أبوسحلي، عضو مجلس النواب بمركز فرشوط، إن من يعفو ويصفح يرفعه الله ويجنبه الفتن، مهنئا الجهود الشعبية والتنفيذية والأمنية. ولفت العمدة علي قاعود، عمدة قرية الشيخ سلام، وأحد أعضاء لجنة الصلح، إلى أن العامل الأكبر في إتمام الصلح هو استعداد العائلتين للصلح.