كشفت الولاياتالمتحدة أنها مدينة للسعودية بأكثر من 116 مليار دولار، لتكون المملكة بذلك واحدة من أكبر الدائنين للأمريكيين بعد كل من الصين واليابان. ومن المعروف أن لدى السعودية واحد من أكبر صناديق الاستثمارات السيادية في العالم، وهو الصندوق التابع لمؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، التي توزع استثماراتها على مختلف أنحاء العالم، بما فيها الولاياتالمتحدة، لكن هذه المعلومات التي تم الإفصاح عنها تكشف لأول مرة أن نحو 20 في المئة من أموال الصندوق هي عبارة عن أذون خزانة أمريكية (سندات حكومية). وذكرت كالة "بلومبرغ" للأنباء أن القيمة الإجمالية لصندوق "ساما" تبلغ نحو 580 مليار دولار أمريكي. وبحسب البيانات التي نشرتها "بلومبرغ"، فحتى نهاية شهر مارس الماضي، تبلغ إجمالي قيمة الديون المترتبة على الولاياتالمتحدة للسعودية، أو السندات الأمريكية التي تحملها السعودية، 116.8 مليار دولار أمريكي، وهي بذلك واحدة من بين أكبر الدائنين للولايات المتحدة، بعد الصين التي تحمل سندات أمريكية بقيمة 1.3 تريليون دولار وهي أكبر دائن في العالم للأمريكيين، واليابان التي تلي الصين مباشرة بديون تبلغ قيمتها 1.1 تريليون دولار. ونقلت "بلومبرغ" عن الخبير الاقتصادي ديفيد أوتاوي قوله إن "السياسات كانت دوما سرية فيما يتعلق بالأمور المالية"، مشيرا إلى أن السلطات الأمريكية أجابت عن السؤال، لتظهر المفاجأة أن الكمية ليست كبيرة جدا"، في إشارة إلى أن حجم السندات الأمريكية لدى السعودية ليس كبيرا جدا. ويشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعدّ أكبر مدين في العالم، وأكبر مصدر للسندات السيادية فيه، كما أن مختلف دول العالم تشتري أذون الخزانة الأمريكية، التي تعدّ الثقة بها هي الأعلى، مقارنة بأي دولة أخرى.