سحر صدقي: 72% نقصًا في السلع التموينية فليفل: أكثر من 20طلب إحاطة لوزير التموين سحر عثمان: التموين تتلاعب بقوت الشعب
سادت حالة من الغضب بين المواطنين في كل محافظات الجمهورية؛ بسبب عدم توفير وزارة التموين للسلع الأساسية من الزيت والسكر والأرز، قبل شهر رمضان، وقال عدد من الأهالي إن هناك نقصًا حادًا في هذه السلع، في الوقت الذي أكد فيه عدد من نواب البرلمان أن الأزمة تتفاقم في غياب تام للوزارة، ممن جعلهم يقدمون بأكثر من عشرين طلب استجواب للوزير للوقوف على الأزمة وحلها. شكا أهالي محافظة الجيزة من عدم توفر الأرز بشكل أساسي، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره بالمتاجر والأسواق ليصل إلى 7 جنيهات للكيلو، ولم تقتصر الشكوى على القاهرة الكبرى فقط، بل شكا الأهالي بمحافظة قنا، عدم استلامهم الزيت التمويني على مدار شهرين ونقص كميات الأرز التي يستلمونها من بقّالي التموين الذين يوزعون السلع التموينية. وأعرب الأهالي، عن غضبهم من نقص أكثر السلع استهلاكًا وهي الزيت لدى بقّالي التموين على مدار شهور، لافتين إلى أنّ مكاتب التموين صرفت لهم سلعًا أخرى بديلة عن الزيت مثل "الجبن والشاي". أكدت سحر صدقي، عضو مجلس النواب عن حزب "مستقبل وطن" بمحافظة قنا، أنها تقدمت ببيان عاجل ضد وزير التموين، الدكتور خالد حنفي؛ بسبب العجز في توفير السلع التموينية بالمحافظة خاصة الأرز والزيت. وأضافت صدقي في تصريح خاص ل"المصريون" إن نسبة العجز في تلك السلع قد تجاوزت نسبة ال70% على مدار الأربعة شهور الماضية على الرغم من تصريحات وزير التموين بتوفير السلع التموينية للمواطنين. وأوضحت أنها نزلت في جولة في قرى ومراكز الدائرة؛ حيث وجدت نوعية الزيت المصروف من منافذ التموين رديئًا للغاية، وكيس الأرز في التموين مكتوب عليه درجة أولى وهو أبعد ما يكون عن هذه الدرجة. وأشارت إلى أن الوزارة لم تنجح في أي شيء سوى منظومة العيش، مشيرة إلى أنها تقدمت بطلب لرئيس الوزراء للعمل على حل الأزمة التي تتفاقم كل يوم في ظل غياب تام لوزارة التموين. وطالبت "صدقي" بضرورة فتح منافذ بيع بمراكز شباب المحافظة تبيع السلع للمواطنين بأسعار رخيصة. ارتفاع الأسعار يحدث أزمة قال م.ع، أحد البقالين بمحافظة الدقهلية، إن من أكثر السلع التموينية غير الموجودة في الأسواق هو الزيت، وتهافت المئات من التجار على المخازن يوميًا من أجل حجز شحنات وطلبيات من الزيت فور وصولها ولكن تصل بصعوبة كل شهر، مضيفًا: أن سعر كرتونة الزيت يتراوح بين 125 و130 جنيهًا وتباع الزجاجة ب11 جنيه ونصف، علمًا بأن السعر الذي اشترى به التاجر هو 10جنيهات و46 قرشًا، موضحًا أنه لا يوجد مكسب في زجاجة الزيت على الرغم من ذلك يتصارعون على جلبها للمواطنين وتوفير كميات كافية في المحلات. وتقول آ.م، ربة منزل، إن السلع التموينية في الشهور الأخيرة أصبحت غير متوفرة بشكل كافٍ لدى البقالين، مما يضطرهم إلى صرف السلع بدون السلع الأساسية التي نحتاج إليها، بالإضافة إلى زيادة أسعارها عن المحلات الخاصة، فسعر زجاجة الزيت في المحافظة وصل إلى10 جنيهات إذا تواجدت، في حين أن السعر المقرر لها 9 جنيهات كذلك السكر يصرفه التاجر ب5 جنيهات في حين المقرر له 4 جنيهات، وتساءلت عن دور مفتشي التموين وعدم متابعتهم ومروهم على محلات البقالة التموينية للتأكد من التزام التجار بالأسعار التي حددتها وزارة التموين والتأكد من عدم توافر السكر والزيت والأرز وهى من السلع الأساسية التي تسبب أزمة للمواطن لعدم وجودها ضمن السلع التموينية بشكل كافٍ ونطالب وزارة التموين بتوفير السلع الأساسية. وأضاف م.ع، موظف، أن أزمة نقص السلع التموينية متواجدة منذ فترة كبيرة، دون تحرك جاد من قبل وزارة التموين لتوفير احتياجات المواطنين، ولا رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل ما يؤدي لاشتعال الأزمة وارتفاع الأسعار، مشيرًا إلى أن هناك سلعًا تموينية ضرورية غير متوفرة عند البقالين والمواطنين لا يستطيعون الاستغناء عنها. قال النائب بسام فليفل، عضو مجلس النواب عن مركز نبروه بمحافظة الدقهلية، إن أزمة التموين تضرب كل محافظات الجمهورية وتستدعي وقفة جادة من الحكومة. وأضاف فليفل في تصريح ل"المصريون" أن هناك أكثر من 20 طلب إحاطة عاجل تم تقديمها من قبل معظم النواب لرئيس البرلمان لاستدعاء وزير التموين خالد حنفي للوقوف على سبب الأزمة والعمل على حلها، مؤكدًا أن هذه السلع حق لمحدودي الدخل ويجب توفيرها بأقصى سرعة.
المنوفية تشتكي ولا حياة لمن تنادي وشهدت محافظة المنوفية، خلال الأيام الماضية، تزاحمًا شديدًا من المواطنين، خصوصًا في القرى، على منافذ توزيع السلع التموينية؛ بسبب نقص في زيت الطعام المقرر بيعه ضمن البطاقة التموينية. واشتكى عدد من أهالي المنوفية قيام أصحاب المحلات والمنافذ التموينية ببيع المنتجات في السوق السوداء، ما تسبب في أزمة لديهم، مضيفين أن هناك كميات كبيرة تدخل المخازن، ولكن لا يتم توزيعها على المواطنين وإنما يتم بيعها في السوق السوداء. من جهته، أكد سامي المشد، النائب عن محافظة المنوفية، أن هناك أزمة بالفعل في السلع التموينية وخصوصًا في محافظات الأقاليم تعاني من نقص شديد في السكر والزيت والأرز، مرجعًا أن السبب في نقص هذه السلع التموينية ارتفاع الدولار وخصوصًا أن هذه السلع التموينية مصر تستوردها. وأضاف سامي في تصريح إلى "المصريون" أنه يجب على وزير التموين توجيه الدعم وتوفير النقص للسلع التموينية للمواطن الفقير قبل حلول شهر رمضان المبارك، موضحًا أنه سيعمل من خلال المجلس بالضغط على الحكومة لتوفير احتياجات المواطن الأساسية. الشرقية.. معانات لا تنتهي فى الشرقية قال أ... أحد بقالي التموين، رفض ذكر اسمه: "نعاني للشهر الثالث على التوالي من نقص زيت الطعام التمويني وعدم توافره، مما يعرضنا للمشاكل مع المواطنين؛ بسبب الزحام الشديد من أجل الحصول على السلع التموينية، وذلك بسبب عدم صرف كميات السلع المدعمة للبقالين في مواعيدها، مما يسبب مشاكل بين المواطنين وبقالي التموين، خاصة في ظل تصريحات المسئولين في الوزارة بشأن صرف السلع في مواعيدها إلا أن عدم التزام فروع شركات الجملة بصرف السلع يؤدى إلى حدوث العديد من المشاكل، مطالبًا الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، بضرورة توفير السلع مع صرف مستحقات البقالين المتأخرة والممثلة في قيمة سلع نقاط الخبز التي تصرف للمواطنين مجانًا مقابل الترشيد في استهلاك الخبز المدعم. ومن جانبها، أكدت النائبة سحر أحمد عثمان عن دائرة مركز مشتول السوق محافظة الشرقية، أن وزارة التموين تتلاعب بقوت الشعب في السلع التموينية، بحسب قولها. وأضافت سحر في تصريح خاص إلى "المصريون" أن وزارة التموين تعطي المواطن الفقير جبن, وتونة, وحلاوة طحينية, بدل السع الأساسية المكونة في الأرز والسكر والزيت. وأشارت النائبة إلى أن أكثر من 30 % في من الشعب المصري تحت خط الفقر يحتاجون إلى توفير هذه السلع التموينية الأساسية، وليس البديل المتمثل في التونة والشامبو والصابون لسد احتياجاتهم الشخصية. وطالبت المسئولين بتوفير عربات محملة بالسلع التموينية تتجول في شوارع مركز بشتول السوق لسد احتياجات المواطنين لمواجهة جشع التجار الذين يرفعون سعر المواد الغذائية دون وجود رقابة من الأجهزة الرقابية المتمثلة في وزارة التموين. وتابعت سحر بأن هناك اتفاقًا بين العديد من النواب باستدعاء رئيس الوزراء شريف إسماعيل إلى مجلس النواب للتعرف على المشاكل العامة التي تواجه محدودي الدخل من المواطنين والعمل على حلها.